مصدر يكشف مستجدات المعارك في البيضاء.. ومكان تواجد ياسر العواضي
قالت مصادر محلية موثوقة، إن الشيخ القبلي ياسر العواضي، لم يغادر محافظة البيضاء (جنوب شرق صنعاء)، بل لم يغادر مديرية ردمان التي وصل الحوثيين إليها من خلال الخلايا المليشاوية النائمة في المديرية.
وأوضحت المصادر لـ«الحديدة لايف»، إن الحوثيين سيطروا على مركز مديرة ردمان ومنزل الشيخ ياسر العواضي، ليس بالمواجهة العسكرية، وإنما بتحريك الخلايا النائمة بالتزامن مع شن قصف وهجمات مكثفة على القبائل المتمركزين في المديرية.
المصادر ذاتها، أكدت أن نجل الشيخ ياسر العواضي وشقيقه محمد، تعرضا للأسر نتيجة خذلان من الداخل، بينما أسرت القبائل قيادات حوثية بارزة من ضمنهم عبدالملك المروني قائد العمليات في البيضاء مع مجموعة من عناصر، وتم إطلاق سراحهم جميعًا عبر عملية تبادل قادها الشيخ صالح الوهبي.
وأكدت المصادر أن الشيخ ياسر العواضي، لم يغادر المحافظة أو مديرية ردمان، وما زال في منطقة لغوال يقود هجوم كثيف على المليشيا الحوثية التي سيطرت عليها الخميس، مشيرة إلى أن هناك تقدمًا كبير لأبناء القبائل وأصحاب النكف القبلي الذين يدافعون عن شرف القبائل اليمنية التي تتعرض للتنكيل الحوثي.
إلى ذلك، قال عدد ضباط صف وشيوخ قبائل في محافظة البيضاء، إن المعركة تحتاج إلى تنسيق كامل مع المقاومة الشعبية وخصوصا تلك المتواجدة في قانية، إضافة إلى دعم وإسناد من أجل أن يتم إشعال المعركة من كافة مديريات البيضاء، وفي أسرع وقت ممكن قبل أن يتمكن الحوثي من غرس جذوره الإرهابية في المحافظة.
وطالبوا في رسائل متفرقة وصلت «الحديدة لايف»، بسرعة الهجوم تحرير بقية قرى لغوال ومن ثم القشلة، وتحرير مديرية ردمان، لا سيما وأنه تم رصد كافة خلايا الحوثيين النائمة التي تخون اليمن وشرف القبيلة.
والثلاثاء 19 مايو، وجه القيادي العسكري والمتحكم بزمام المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية، يحيى الشامي، بنهب أموال وممتلكات الشيخ القبلي ياسر العواضي في العاصمة صنعاء، نتيجة لمواقفه الأخيرة الرافضة لهتك الحوثيين أعراض وشرف القبائل اليمنية في محافظة البيضاء (جنوب شرق).
وكان “الشامي” قد اجتمع بمشائخ الطفة والمجانح من سادة ريام، الذين عرضوا عليه مطالب القبائل اليمنية الخمسة؛ إلا أنه رد عليهم بالقول حرفيًا، “إن ياسر العواضي لا يمثل البيضاء ولا قبائل عواض وهو محطب بن محطب وهو صناعة عفاش هو وابوه هو والشيخ علي عبدربه العواضي”.
والخميس 14 مايو 2020، انتهت المفاوضات بين القبائل اليمنية التي أعلنت النكف القبلي للدفاع عن شرفهم وعرضهم والمليشيا الحوثية، دون الوصول إلى نتائج مرضية للقبائل، التي وضعت خمس شروط.
ورفضت اللجنة التي أرسلها زعيم الجماعة الإرهابية عبد الملك الحوثي، مناقشة الشروط التي وضعتها القبائل، وهي الإفراج عن أسرى آل الأصبحي، وتفعيل الإدارة المحلية، واسترجاع المنهوبات، وتسليم قتلى جهاد الأصبحى للعدالة، وأن يتم تحييد مديرية ردمان عن الصراع السياسي بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية.