قبائل آل عواض تنكل بالحوثيين ودعوات لتدخل التحالف لتدمير تعزيزات المليشيا
تمكن مسلحي “آل عُواض” وقبائل البيضاء، مساء الاربعاء، من تنفيذ كمين محكم ضد مليشيا الحوثي، خلف قتلى وجرحى وأسرى.
وذكرت المصادر، أن الانتفاضة القبلية تمكنت من قتل وجرح عدد من مسلحي المليشيا وأسر آخرين في الاشتباكات التي اندلعت مع المليشيا بين مديريتي ردمان والسوادية.
وأشارت المصادر إلى أن القبائل استولت على خمسة أطقم مع الذخيرة تابعة للمليشيا.
ودعت المصادر كافة القبائل وقوات الجيش اليمني والتحالف إلى الوقوف بجانب البيضاء وشرفائها ودعم انتفاضة آل عواض، باعتبار أن معركة اليمنيين لم تكن إلا واحدة وهي معركة استعادة دولتهم وجمهوريتهم.
وكانت مقاتلات التحالف دكت بأربع غارات حشود المليشيا الحوثية التي كانت معدة للهجوم على أبطال قبائل ردمان آل عواض.
وصباح الأربعاء دعا الشيخ القبلي ياسر العواضي، لفزعة قبلية خالصة، للدفاع عن العرض والشرف، بعد أن غدر الحوثيين بالوساطة القبلية لحل الخلاف بين قبائل اليمن والمليشيا الحوثية الموالية لإيران.
وقال الشيخ ياسر العواضي، في تغريدة له على تويتر، إن المليشيا الحوثية استهدفت الشعف وردمان بمحافظة البيضاء (جنوب شرق) بقذائف صاروخية في ظل وجود الوساطة ومشائخ البيضاء، مجددًا دعوته إلى آل عواض من الجريبات إلى المرية ومستنير وآل ثابتي للاحتشاد فورًا، لتشكيل سرايا محور ردمان الدفاعية وفق الخطة السابقة للدفاع عن العرض والشرف.
وأوضح العواضي، أنه وبعد مرور شهر ونصف من قضية العار وقتل الشهيدة جهاد الأصبحي، عرض الحوثيين أمر آخر غير ما تم الاتفاق عليه سابقًا، وهو ما يشير إلى أن الحوثيين عزموا على افتعال أعذار لاقتحام القبيلة وقيادة حرب ضد قبائل اليمن.
والأحد 14 يونيو 2020، شنت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، حملة مداهمات واعتقالات واسعة على منازل المواطنين في محافظة البيضاء (جنوب شرق)، وهو ما يبدو أنها كانت مقدمة لحملة ضد قبائل النكف.
وفي يونيو الماضي، باعت قبائل متحوثة في البيضاء الشيخ القبلي ياسر العواضي، ووقعوا على عريضة في جامع الصالح بالعاصمة صنعاء، بعد أن تسلموا هدايا رمزية عبارة عن مسدسات و مبالغ مالية من 5 مليون ريال، والبعض تسلم من مليون والآخر من نصف المليون.
وعزت مصادر أن التصرفات الحوثية الأخيرة، التي تلت الاتفاقيات مع عدد من المتحوثين رسالة ضمنية، وترجمة لتوجيهات الحاكم العسكري يحيى الشامي بالتخلص من ياسر العواضي.
والثلاثاء 19 مايو، وجه القيادي العسكري والمتحكم بزمام المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية، يحيى الشامي، بنهب أموال وممتلكات الشيخ القبلي ياسر العواضي في العاصمة صنعاء، نتيجة لمواقفه الأخيرة الرافضة لهتك الحوثيين أعراض وشرف القبائل اليمنية في محافظة البيضاء (جنوب شرق).
وكان “الشامي” قد اجتمع بمشائخ الطفة والمجانح من سادة ريام، الذين عرضوا عليه مطالب القبائل اليمنية الخمسة؛ إلا أنه رد عليهم بالقول حرفيًا، “إن ياسر العواضي لا يمثل البيضاء ولا قبائل عواض وهو محطب بن محطب وهو صناعة عفاش هو وابوه هو والشيخ علي عبدربه العواضي”.
والخميس 14 مايو 2020، انتهت المفاوضات بين القبائل اليمنية التي أعلنت النكف القبلي للدفاع عن شرفهم وعرضهم والمليشيا الحوثية، دون الوصول إلى نتائج مرضية للقبائل، التي وضعت خمس شروط.
ورفضت اللجنة التي أرسلها زعيم الجماعة الإرهابية عبد الملك الحوثي، مناقشة الشروط التي وضعتها القبائل، وهي الإفراج عن أسرى آل الأصبحي، وتفعيل الإدارة المحلية، واسترجاع المنهوبات، وتسليم قتلى جهاد الأصبحى للعدالة، وأن يتم تحييد مديرية ردمان عن الصراع السياسي بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية.