انتصارات قبلية وحكومية على الحوثيين في مأرب والجوف ونهم
استعادت القبائل اليمنية والقوات الحكومية، الأربعاء 17 يوليو 2020، مناطق مهمة وإستراتيجية في مأرب والجوف (شمال شرق) كانت المليشيا الحوثية الموالية لإيران قد سيطرت عليها خلال اليومين الماضيين.
وقالت مصدر عسكري لـ«الحديدة لايف»، فضل عدم الكشف عن اسمه لكونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إن القوات الحكومية مدعومة بقبائل اليمن (مقاومة شعبية) تستعيد سيطرتها على منطقة “الجفرة” (نحو 20 كلم من معسكر ماس) في مديرية الجدعان شمالي المحافظة.
وأوضح أن العملية العسكرية النوعية من قبل المقاومة الشعبية اليمنية والقوات الحكومية، الجماعة الحوثية مئات القتلى والجرحى، مطالبًا القيادات العسكرية بالسماح لهم بمواصلة التقدم العسكري نحو تحرير المناطق الأخرى، لا سيما وأن المليشيا الحوثية تستميت من أجل السيطرة على معسكر ماس الإستراتيجي.
وبين، أنه وإضافة إلى ذلك، فإن المقاومة الشعبية والقوات الحكومية، وبإسناد طيران التحالف العربي، سيطروا يسطرون على السائلة التي تفصل بين مفرق الجوف ومنطقة (الجفرة الجدعان) قلب جبهة نهم المحاددة للمفرق، مشيرًا إلى أن ذلك تزامن مع تتقدم في الميمنة، وسط معارك عنيفة حتى لحظة كتابة هذا الخبر.
وفي 29 يناير 2020، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.