ارتفاع وتيرة الخروقات الحوثية في الحديدة
أطلقت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، الأحد 14 يونيو 2020، نيران أسلحتها المتوسطة على القرى السكنية ومزارع المواطنين في بلدة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوبي الحديدة.
وقالت مصادر محلية في الجبلية، إن المليشيا الحوثية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة عيار 12,7 وعيار 14,5 ومعدل البيكا صوب القرى السكنية ومزارع المواطنين في المنطقة، كما قامت بعمليات قنص استهدفت من خلالها المارة في الطرقات.
وأضافت المصادر، أن الإستهداف كان بشكل هستيري وأدى الى تعطيل أعمال المزارعين في الحقول الزراعية نتيجة الخوف والهلع الذي خلفه الإستهداف الحوثي.
وتتعرض مناطق متفرقة جنوب محافظة الحديدة لسلسلة من الانتهاكات اليومية من قبل مليشيات الحوثي، حيث سقط المئات من المدنيين بين شهيد وجريح وذلك في في ظل صمت المجتمع الدولي.
وارتفعت وتيرة الخروقات والاننتهاكات الحوثية للهدنة الأممية في مناطق متفرقة جنوب محافظة الحديدة، مرتكبة مجازر بشعة بحق المدنيين، وكان آخرها إصابة امرأة مسنة بشظايا قذيفة الهاون مساء أمس في التحيتا، وتهجير مئات الأسر من مساكنها، في ظل صمت أممي وتجاهل من قبل المجتمع الدولي.
نشر نقاط المراقبة
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وعلق الجانب الحكومي مشاركته في لجنة تنسيق إعادة الانتشار وسحب ممثليه من نقاط الرقابة ومركز العمليات المشتركة لدى بعثة الأمم المتحدة جراء الموقف السلبي للأمم المتحدة تجاه خروقات المليشيات الحوثية والتي بلغت حد استهداف العاملين ضمن فريق البعثة.
والجمعة 17 أبريل 2020، أعلنت مصادر طبية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، عن وفاة ضابط الارتباط العقيد محمد الصليحي بعد 33 يوما من استهدافه بشكل مباشر من قبل المليشيات الحوثية في نقطة الرقابة الخامسة (سيتي ماكس) التابعة لبعثة الأمم المتحدة داخل مدينة الحديدة.
فشل أممي
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.