توجه مليشاوي للقضاء على ياسر العواضي.. وحملة اعتقالات حوثية واسعة في البيضاء
شنت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، الأحد 14 يونيو 2020، حملة مداهمات واعتقالات واسعة على منازل المواطنين في محافظة البيضاء (جنوب شرق)
وقالت مصادر محلية في المحافظى، إن المليشيا شنت الحملة مديريات “الشرية” و “الرياشية” و “ولد ربيع” بمحافظة البيضاء التي شهدت إعلانًا للنكف القبلي دفاعًا عن العرض والشرف ضد فساد وتطاول المليشيا الحوثية في المحافظة.
وأوضحت المصادر أن المليشيا الحوثية داهمت عدد من المنازل في المديريات الثلاث واختطفت عدد من المواطنين من المديريات الثلاث ونقلهم إلى مدينة رداع.
وأشارت إلى الحوثيين برروا حملتهم بتتبع عناصر مطلوبة؛ غير أنها تنفذ عمليات استطلاع واسعة ونشر عناصرها في أكثر من منطقة وتحصين عدد من المواقع في الجبال المجاورة المديريات الثلاث، وفقًا لذات المصادر.
وبينت أن الحوثيين عززوا من تواجدهم في محافظة البيضاء بعد النكف القبلي الذي دعت إليه قبائل البيضاء في وقت سابق بعد انتهاك المليشيا الحوثية لحرمة البيوت وقتل النساء في بيوتهن والذي لم يعد امن بعد سيطرة المليشيا الحوثية الإرهابية على السلطة في اليمن.
وفي يونيو الماضي، باعت قبائل متحوثة في البيضاء الشيخ القبلي ياسر العواضي، ووقعوا على عريضة في جامع الصالح بالعاصمة صنعاء، بعد أن تسلموا هدايا رمزية عبارة عن مسدسات و مبالغ مالية من 5 مليون ريال، والبعض تسلم من مليون والآخر من نصف المليون.
وعزت مصادر أن التصرفات الحوثية الأخيرة، التي تلت الاتفاقيات مع عدد من المتحوثين رسالة ضمنية، وترجمة لتوجيهات الحاكم العسكري يحيى الشامي بالتخلص من ياسر العواضي.
والثلاثاء 19 مايو، وجه القيادي العسكري والمتحكم بزمام المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية، يحيى الشامي، بنهب أموال وممتلكات الشيخ القبلي ياسر العواضي في العاصمة صنعاء، نتيجة لمواقفه الأخيرة الرافضة لهتك الحوثيين أعراض وشرف القبائل اليمنية في محافظة البيضاء (جنوب شرق).
وكان “الشامي” قد اجتمع بمشائخ الطفة والمجانح من سادة ريام، الذين عرضوا عليه مطالب القبائل اليمنية الخمسة؛ إلا أنه رد عليهم بالقول حرفيًا، “إن ياسر العواضي لا يمثل البيضاء ولا قبائل عواض وهو محطب بن محطب وهو صناعة عفاش هو وابوه هو والشيخ علي عبدربه العواضي”.
والخميس 14 مايو 2020، انتهت المفاوضات بين القبائل اليمنية التي أعلنت النكف القبلي للدفاع عن شرفهم وعرضهم والمليشيا الحوثية، دون الوصول إلى نتائج مرضية للقبائل، التي وضعت خمس شروط.
ورفضت اللجنة التي أرسلها زعيم الجماعة الإرهابية عبد الملك الحوثي، مناقشة الشروط التي وضعتها القبائل، وهي الإفراج عن أسرى آل الأصبحي، وتفعيل الإدارة المحلية، واسترجاع المنهوبات، وتسليم قتلى جهاد الأصبحى للعدالة، وأن يتم تحييد مديرية ردمان عن الصراع السياسي بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية.