مليشيا الحوثي تجبر مستشفى بصنعاء بالتوقف عن معالجة مرضى كورونا
أعلن المستشفى الملكي في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية الموالية لإيران، بوقف العمل في العناية المركزة ومركز العزل، المخصصة لإنقاذ أرواح الكثير من الناس الذين يصابون بفيروس كورونا.
وقال بيان صادر، حصل «الحديدة لايف»، على نسخة منه، إن اضطر للتوقف بسبب حالة الانفلات الأمني التي تعيشه العاصمة المحتلة من قبل المليشيا الحوثية، وعدم قدرة وزارة داخلية الحوثيين بحفظ الأمن وحماية الممتلك الخاصة والعامة.
وأوضحت المستشفى، أنها كانت قد عملت بتوجيهات وزير صحة المليشيا طه المتوكل، بفتح عناية مركزة وعزل من أجل استقبال حالات كورونا؛ غير أن عناصر حوثية اقتحموا المستشفى واعتقدوا على الأطباء والممرضين “حتى سالت دماؤهم في العناية” وقاموا بتكسير جهاز التنفس الصناعي وأجهزة المراقبة.
وطالبت إدارة المستشفى ضبطت المتهمين وإنصافها لاسيما ما تم اتلافه من أجهزة التنفس الصناعي وأدوات العناية المركزة، تعاني المستشفيات كثيرًا من الحصول عليه في الوقت الراهن.
واستبعدت مصادر يمنية، أن يتم إنصاف المستشفى أو تعويضها لاسيما، وأن المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية تعيش حالة من الانفلات الأمني الكبير، ولا يوجد مسئول تستطيع أن تطالب منه تطبيق العدالة أو الإنصاف لما يتعرض له المواطن أو رجل الأعمال من ظلم وابتزاز، من قبل عناصر المليشيا الحوثية، ولاسيما من يطلقون على أنفسهم بنو هاشم.
وأوضحت المصادر، أن تلك الأعمال التي تقوم بها العناصر الحوثية، هو بتوجيه من القيادات الحوثية في إطار ممارستها القتل الجماعي بحق المواطنين اليمنيين، وخصوصًا المصابين بفيروس كورونا.
ومنذ عودة طلاب حوثيين من إيران، وبسببهم انتشرت جائحة كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، أغلقت المليشيا 27 عيادة وصيدلية في مديرية معين بالعاصمة بذريعة استقبالها حالات تشكو من أعراض كورونا، فيما هي خصصت أماكن للعزل الصحي، معتبرة أنه “ليس من اختصاص تلك العيادات استقبال المصابين”.
وأكد أطباء في صنعاء أن حملة الميليشيا الحوثية جاءت بعد ملاحظة إقبال كبير من المواطنين المصابين بأعراض مطابقة لأعراض الفيروس المستجد على العيادات لتلقي العناية الطبية، بعد إغلاق المستشفيات ومراكز العزل في وجوههم.