لمواجهة عنف الجهاديين.. فرنسا تطلق ائتلافا في منطقة الساحل
أطلقت فرنسا، الجمعة 12 يونيو 2020، ائتلافا يضم حلفاء من دول غرب إفريقيا ودول أوروبية لمواجهة “متشددين” في منطقة الساحل .
وكان من المقرر أن تستضيف باريس اجتماعات عبر الإنترنت بمشاركة 45 وزيرا للدفاع والخارجية لإطلاق الائتلاف الذي أُدخلت عليه تعديلات وجرى الإعلان عنه لأول مرة في قمة عقدت في يناير 2020.
ونشرت فرنسا الآلاف من جنودها في تلك المنطقة القاحلة جنوبي الصحراء الكبرى منذ عام 2013، وتنشر حاليا 5100 جندي هناك بهدف قتال المتشددين، إلا أن أعمال العنف التي ترتكبها جماعات مرتبطة بتنظيمي “القاعدة” و”داعش” تصاعدت كما شهد الوضع الأمني تدهورا العام الماضي.
وتقول باريس منذ وقت طويل إنها ترغب في مزيد من الدعم من الدول الأوروبية الأخرى والتعاون بين دول المنطقة.
ومن شأن الإئتلاف أن يوفر مزيدا من المساعدة التي تقدمها قوات أوروبية خاصة للجيوش الإقليمية، إلى جانب مساعدات مالية من دول كالسعودية والإمارات.
وعلى الرغم من أن القوات الفرنسية وقوات الساحل حققت بعض المكاسب في الآونة الأخيرة، بما في ذلك مقتل زعيم تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا عبد الملك دروكدال، إلا أن المتشددين واصلوا هجماتهم وتقدموا أكثر إلى الجنوب نحو دول ساحلية مثل ساحل العاج.
وفي الوقت نفسه، قوبلت انتهاكات مسجلة لحقوق الإنسان بما في ذلك الاشتباه في قتل مدنيين خارج إطار القانون على أيدي جيوش وطنية بالإدانة، ويرى دريسا تراوريه، وهو ناشط حقوقي من مالي، أنه لا يمكن توقع أي تعاون من المدنيين في ظل التجاوزات بحقهم.