الصلاحي يكشف تورط البخيتي في جرائم فساد مشتركة مع قيادات الاصلاح في مأرب
فجر الناشط الحقوقي في وسائل التواصل الاجتماعي، جلال الصلاحي، مفاجأة من العيار الثقيل، وكشف معلومات عن تلقي قيادات حوثية أموال من المملكة العربية السعودية ومستوى التنسيق بين سلطات الإخوان في مأرب والحوثيين في صنعاء.
وقال الصلاحي، في منشور له على الفيس بوك، إن المدعو طارق عيشان الذي يمتلك شركة صرافة في مأرب التي تسيطر عليها جماعة الإخوان المسلمين، يتسلم شهريًا مبالغ نقدية (لم يذكر قيمتها)، في مأرب وينقلها إلى العاصمة صنعاء بعلم سلطان العرادة ومدير الأمن السياسي في المحافظة دون أن يحركا ساكنا.
وأوضح، أن “عيشان” بعد أن يتسلم الأموال من السعودية، يغادر مأرب صوب صنعاء، ويلتقي كل من محمد البخيتي وهاشم الشاني ومندوب عن هشام شرق وعضو المجلس السياسي، في فندق المارينيا بصنعاء بتاريخ 28 من كل شهر الساعة الثانية عشرة ليلا، ويسلم لهم تلك المبالغ ويعود إلى مأرب.
وتشير التسريبات الجديدة التي تحدث عنها جلال الصلاحي، إلى مستوى التنسيق الكبير بين حزب الإصلاح (إخوان اليمن)، والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، ومدى استغلال جماعتي الإسلام السياسي (الإصلاح والحوثي) للحرب في البلاد، من أجل التربح السريع، وفقًا لمراقبين.
ويؤكد مراقبون سياسيون، أن ما يحصل هو جزء يسير جدًا من مستوى التنسيق الكبير بين الحوثيين والإصلاح في عملية استنزاف قوات التحالف العربي، وفقًا للاتفاقيات المبرمة بين الرعاة الإقليميين (تركيا إيران قطر)، بهدف إفشال التحالف العربي.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.