ما هي علاقة السكن في أماكن مرتفعة عن البحر بمقاومة كورونا؟
ضمن الدراسات التي انتشرت حول فيروس كورونا أشارت دراسة حديثة إلى توصلها لنتائج غريبة حول وجود فوارق في أعداد الإصابات وانتشار الجائحة العالمية، بين الأشخاص الذين يعيشون في مناطق مرتفعة أو منخفضة بالنسبة لمستوى سطح البحر.
وتقل احتمالية تعرض الأشخاص الذين يعيشون على ارتفاعات عالية، لأسوأ تأثيرات فيروس كورونا المستجد مقارنة بمن يقطنون على مستوى سطح البحر، وفقا لوكالة “سبوتنك”.
ويقول العلماء في الدراسة الحديثة إن الأشخاص الذين يعيشون على ارتفاعات عالية عن مستوى سطح البحر، يتأقلمون بشكل أفضل مع المستويات المنخفضة من الأكسجين في الدم، وهو أحد الآثار القاتلة المحتملة لفيروس كورونا.
قارن الباحثون والعلماء في معهد أمراض الرئة والباثولوجيا في بوليفيا، بين المصابين بالفيروس على الأراضي المرتفعة والمنخفضة في بلدان بوليفيا والإكوادور في أمريكا الجنوبية والتبت، وتبين أن سكان المرتفعات معرضين لانخفاض الأكسجين “أو نقص الأكسجة” بشكل دائم، وهم معتادون بيولوجيًا على ذلك من خلال تحسين قدرة نقل الأكسجين في الشرايين، بحسب صحيفة “الديلي ميل” البريطانية.
كما أن المرتفعات تؤدي إلى انخفاض مستويات إنزيم “ACE2″، الذي يحتاجه الفيروس لإصابة الخلايا المضيفة في الرئتين والأنسجة الأخرى.
وهناك عدد من العوامل الطبيعية والبيئية الأخرى المتعلقة بهذه المناطق مثل ارتفاع نسبة الأشعة فوق البنفسجية في المناطق المرتفعة والتي تعمل كمضاد طبيعي.
واستندت الدراسة إلى أن معدلات الإصابة بـفيروس كورونا المستجد في المناطق المرتفعة هي أقل بثلاث مرات تقريبًا من الأراضي المنخفضة في بوليفيا وأربعة أضعاف في الإكوادور.
وبالرغم من قرب هضبة التبت من مركز الوباء في ووهان الصينية، إلا أنها لم تشهد انتشارا واسعا للعدوى.
قال مدير المعهد العالي لأمراض الرئة والباثولوجيا في بوليفيا، جوستافو زوبيتا كاليخا، إن الأشخاص الذين يعيشون على مستوى سطح البحر يدمر جهازهم التنفسي عند الإصابة بالفيروس.