حملة الكترونية تكشف مستوى التنسيق بين مسئولين حكوميين والحوثيين

كشف رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة في اليمن، الدكتور عبدالقادر الخراز، مستوى التنسيق الكبير بين الحكومة اليمنية التي يسيطر عليها الإخوان المسلمين، والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، وهو ما يشير إلى أسباب عدم الحسم العسكري.

وأوضح ” الخراز”، الذي يدير حملة «لن نصمت»، على مواقع التواصل الاجتماعي، مستوى التنسيق الكبير، بين رئيس الوزراء ومدير مكتبه، والقائم بأعمال وزير المياه والبيئة، والمليشيا الحوثية، عن طريق المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشئون الإنسانية والتعاون الدولي (سكمشا)، ومقره وزارة التخطيط بالعاصمة صنعاء، ويديره، مشرفين حوثيين.

وأشار إلى أن “سكمشا”، يسيطر على كل تحركات المنظمات الإنسانية الدولية التي لن تستطيع التحرك بدون علمه، سواء في مناطق الحوثيين أو المناطق التي تسيطر عليها الشرعية، بما في ذلك اليونسيف والوكالات الأخرى التي تدفع مبالغ مالية لهذا المكتب وتصرف مرتبات أو مكافئات، وكذلك كمية البترول لبعض موظفي وزارة المياه والبيئة لدى الحوثيين نبيل الوزير.

وأبان، أن كل المنظمات العاملة تحت “سكمشا”، تفيد وتبلغ الحوثي بشكل سري عن كل الموظفين اليمنيين العاملين سواء في مناطق الشرعية أو مناطق الحوثي، إضافة إلى أنها ترسل لمكتب “النمشا” البيانات بشكل مستمر وعقود العمل وتفاصيل هذه العقود، مشيرًا إلى أن ذلك مخالفًا للقانون الدولي والوطني، على اعتبار أنه يتسبب للكثير من الموظفين أضرار لا يمكن توقعها.

وأكد أن مشرفي مكتب “سكمشا” في جميع المحافظات، يعملون على استقطاع مبالغ مالية من حقوق العاملين بالأجر اليومي وتخفيضها في أوقات كثيرة، وتعود هذه المبالغ للمكتب ومشرفيه ويتم هذا العمل برضا هذه المنظمات، رغم اعتراض بعض العمال على ذلك الذين أبلغوا المنظم، والتي ردت عليهم بعدم قدرتها على حل تلك الإشكالية بسبب تسلط الحوثيين.

وقال عبدالقادر الخراز في صفحته بالفيس بوك: “واعطيكم مثال هناك نوع من الحليب تأتي به هذه المنظمات بشكل بودرة وهو مركز وغني بالفيتامينات ويمكن ان يجعل الشخص يتحمل ثلاثة أيام بدون أكل وهو يستخدم فقط كيس منه واعتقد الكيس وزنه كيلوا واحد، والأساس أن يوزع على الأطفال وعلى الأسر المتضررة بالحرب (والتي مات بعض أفرادها من الجوع والمنظمات تدعي دعمها بالغذاء) ولكنه يذهب الى الجبهات للمقاتلين الحوثيين لمساعدتهم على التحمل لفترات طويلة عند تأخر وصول الأغذية او عدم وجودها”.

والكارثة، أن من يدير مكتب الرقابة على المشتروات والمناقصات للمنظمات بالنمشا هو شخص أمي لا يقرأ ولا يكتب وهو من صعده واسمه الأول “سعد”، وفقًا لـ”الخراز”.

كل هذه الأمور تحدث تحت سمع وغطاء الحكومة الشرعية اليمنية، وخصوصًا رئيس الوزراء الذي يستطيع أن يصدر قرارًا بنقل مكتب “سكمشا” إلى المناطق المحررة، علمًا أن رئيس الوزراء مازال يدير وزارة الأشغال العامة أيضا مازال المسؤول عن برنامج السعودي لإعمار اليمن الذي يديره السفير السعودي باليمن، ومدير مشاريع البرنامج.

https://www.facebook.com/Dr.abdulqaderkarraz/posts/3020009604747646

زر الذهاب إلى الأعلى