القوات الحكومية والقبائل اليمنية تسيطر على مناطق جديدة شرقي صنعاء
سيطرت القوات المشتركة من أبناء القبائل والقوات الحكومية، الأحد 7 يونيو 2020، على مناطق جديدة في مديرية نهم شرقي العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية لـ«الحديدة لايف»، إن القوات الحكومية مسنودة بالمقاومة الشعبية من أبناء قبائل الجوف ومأرب، أحرزوا تقدمًا واسعًا في نجد العتق بمديرية نهم، دون أن تحدد اسماء المناطق التي تم السيطرة عليها.
وأوضح المصدر، أنه ومع الانهيار الحوثي في تلك المناطق، تم استعادة ثلاث عربات bmb وعدد من الأسلحة والذخائر المتنوعة.
وفي وقت لاحق من هذا الخبر، نقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة، عن أركان حرب المنطقة العسكرية السابعة العميد محمد مشلي، “أن أبطال الجيش تقدموا اليوم في نجد العتق بمديرية نهم أكثر من 11 كم، وتمكنوا من تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية ومنها “الدخيل والعلق والرماة وصفراء شنان والأغر والدشوش”
وأشارت إلى أن مدفعية الجيش وطيران التحالفشارك في تلك العملية بعد أن تم تدمير ٨ أطقم قتالية للمليشيا بالإضافة إلى تعزيزات أخرى كانت في طريقها إلى المنطقة.
والأحد 31 مايو 2020، أفشلت المقاومة الشعبية والقوات الحكومية اليمنية، هجومًا قويًا شنتيه المليشيا الحوثية الموالية لإيران على المنطقة، وسط محاولات متكررة للمليشيا للسيطرة عليها.
ومنذ بداية الشهر الجاري، تحاول المليشيا الحوثية عبر أنساق متتالية، بالسيطرة على هذه الجبهة، محاولة منها لتأمين المناطق التي سيطرت عليها في يناير الماضي، بهدف الوصول إلى اللواء 125 المرابط في نهم.
وفي 29 يناير 2020، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.