مليونا يورو لتحلية “شاي كورونا” تطيح بوزيرة في مدغشقر
أقيلت وزيرة التربية والتعليم في مدغشقر بعد إعلانها خطة لشراء السكاكر للتلاميذ، لتخفيف مرارة مشروب عشبي روج له رئيس البلاد لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وأعلن مجلس الوزراء في مدغشقر، الخميس 4 يونيو 2020، عن إقالة ريغاسوا أندريامانانا، بعد أيام قليلة من إعلانها عن خطة لشراء السكاكر لطلاب المدارس، لتخفف مرارة شاي اقترحه رئيس البلاد أندري راغولينا لمواجهة الوباء.
وأعلنت أندريامانانا، الأسبوع الماضي، عن طلبها من الحكومة في مدغشقر توفير سكاكر بقيمة مليوني يورو، لتحلية المشروب الذي أثار استغراب كثير بشأن فعاليته في مكافحة فيروس كورونا.
وقالت الوزيرة لوسائل إعلام محلية: “إن شراء السكاكر بمعدل 3 لكل شخص، كان مخططا بهدف تقديمه مع شاي (كوفيد أورغانكس) للتلاميذ”، موضحة أن طعم هذا المشروب “مر”.
ولم يتم التحقق من الفوائد المحتملة لهذا الشاي العشبي حتى الآن في أي دراسة علمية، كما لم تسجل دلائل عملية على فعاليته في مكافحة فيروس كورونا.
وقد أثارت طلبية السكاكر سخطا لدى سكان الجزيرة، التي تعتبر من أفقر البلدان في العالم، وتم إلغاؤها أخيرا، وفق بيان صادر عن الحكومة أكد على إقالة الوزيرة أيضا.
وفي 22 أبريل الماضي، أعلن رئيس مدغشقر إطلاق علاج عشبي محلي قال إنه يمنع الإصابة بفيروس كورونا الجديد ويعالجه، وشرب جرعة من المشروب أمام الصحفيين.
وقال راغولينا للوزراء والدبلوماسيين والصحفيين في معهد مدغشقر للأبحاث التطبيقية، الذي طور المشروب: “لقد أجريت الاختبارات. وتمت معالجة شخصين الآن بواسطة هذا العلاج”.
وأضاف: “هذا الشاي العشبي يعطي نتائج في 7 أيام”، مشيرا وهو يرتشف جرعة منه “سأكون أول من يشرب هذا العلاج اليوم، أمامكم، لأثبت لكم أن هذا المنتج يشفي ولا يقتل”.
والعلاج أو الشراب، الذي أطلق عليه اسم “كوفيد العضوي”، مشتق من عشبة “الشيح”، وهي نبات أثبت فعاليته في علاج الملاريا، إلى جانب مجموعة من أعشاب أخرى، وفقا لمعهد مدغشقر للأبحاث التطبيقية.
يشار إلى أن العلماء كانوا قد حذروا من المخاطر المحتملة من المشروبات العشبية غير المختبرة، لكن راغولينا نفى أي تحفظات من هذا القبيل، وقال إنه سيتم تقديمه لأطفال المدارس، حيث أن من واجبه “حماية شعب مدغشقر”.