«الأمن القومي الأمريكي»: الحوثيون يمنعون مساعدات اليمنيين ويقصفون السعودية بمسيّر إيراني

اتهم مجلس الأمن القومي الأمريكي، الخميس 4 يونيو 2020 الميشيا الحوثية الموالية لإيران، بالإستمرار في مهاجمة السعودية بطائرات مسيرة إيرانية الصنع، ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى أبناء الشعب اليمني.

ورحب وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، بتصريحات مجلس الأمن القومي، معتبرًا أن ذلك استشعارًا وتأكيدًا بخطورة الدور الإيراني الذي يقف حجر عثرة أمام التهدئة وإنهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

وقال الإرياني في سلسلة تغريدات، إن المليشيا الحوثية، مارست منذ انقلابها، عقابًا جماعيًا على اليمنيين في نهب الخزينة العامة والاحتياطي النقدي من العملة الصعبة ومرتبات الموظفين والإيرادات العامة بكل أنواعها.

وأوضح أن الحوثيين، علموا على تدمير منظم للقطاع الخاص ليفقد عشرات الآلاف مصادر رزقهم، ووصل الأمر إلى نهب الغذاء من أفواه الجوعى.

وحذر من خطورة الأفكار الإرهابية المتطرفة التي تغرسها المليشيا الحوثية في عقول الأطفال والنشئ والشباب، ومساعيها خلق واقع ديمغرافي في مناطق سيطرتها وجيل من الإرهاب مشبع بثقافة الكراهية والعداء للآخر على غرار الحرس الثوري وفيلق القدس والمليشيات الطائفية في لبنان والعراق.

أسوأ أزمة إنسانية
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.

واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.

تحالف عربي
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.

وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن.