برلين تلغي تحذير السفر لـ29 دولة أوروبية بداية من منتصف يونيو
أعلن وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس أن الحكومة بلاده، قررت إلغاء التحذير من السفر السياحي لأنحاء العالم بالنسبة لـ29 دولة أوروبية اعتبارا من 15 يونيو 2020.
وأرجأت الحكومة الألمانية القرار بشان النرويج وإسبانيا، حيث يستمر حظر الدخول إليهما بسبب جائحة كورونا إلى بعد 15 يونيو2020.، وفقا لوزير الخارجية الألماني الذي توقع أن تلغي إسبانيا حظر السفر بحلول 21 يونيو، مضيفا أنه سيُجرى عقب ذلك على الفور إلغاء التحذير من السفر إلى الوجهة السياحية رقم واحد للألمان.
يُذكر أن ماس أصدر تحذيرا من السفر السياحي لأنحاء العالم في 17 مارس الماضي عقب تفشي جائحة كورونا، وهي خطوة غير مسبوقة، وكان التحذير من السفر يقتصر على المناطق التي توجد بها مخاطر على الحياة.
ورغم أن الحكومة الألمانية ذكرت في قرارها، أنها تسعى إلى إلغاء التحذير من السفر، فقد أوضح ماس أمام الصحفيين أن هذا هو القرار النهائي للحكومة الألمانية، وقال: “لقد قررنا اليوم عدم مواصلة التحذير من السفر لمجموعة البلدان المذكورة”.
وستحل إرشادات للسفر تتضمن معلومات عن وضع الخطورة في كل دولة محل التحذير العام من السفر السياحي لأنحاء العالم. وستلغي ألمانيا التحذير من السفر بالنسبة لباقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الستة والعشرين، وبريطانيا وأربع دول في منطقة الانتقال الحر “شينغن” من غير الأعضاء في الاتحاد، وهي: أيسلندا والنرويج وسويسرا وليشتنشتاين.
إرشادات بدلا من التحذير من السفر
وفي حديثه للصحفيين الأربعاء 3 يونيو 2020، قال هايكو ماس إن كافة الدول المعنية انطبقت عليها معايير رفع الحذر من السفر ماعدا النرويج التي تفرض حظرا على الدخول وكذلك إسبانيا حيث سيقرر البرلمان ما إذا كان سيمدد حظرا للدخول. وأضاف أن حظر السفر ستحل محله إرشادات وسيطلب من الألمان عدم السفر إلى بريطانيا إلا للضرورة، حيث تفرض البلاد حجراً صحياً مدته 14 يوما على الوافدين. وتابع “إرشادات السفر ليست دعوة للسفر… ونريد أن نوضح أن إرشادات السفر قد لا تشجع مطلقا على السفر إلى بريطانيا على سبيل المثال مادامت تفرض على جميع الوافدين إليها حجرا صحيا لمدة 14 يوما”.
وأضاف وزير الخارجية الألمانية: “سنجعل رفع تحذير السفر معتمداً باستمرار على كيفية تطور الوضع على الأرض”، متابعاً أن تحذيرات جديدة قد تصدر إذا سجلت دولة ما أكثر من 50 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا لكل 100 ألف شخص خلال سبعة أيام.
وجاء في ورقة محاور للحكومة الألمانية أن الحكومة تحتفظ بالحق في اتخاذ تدابير حماية حال تم تجاوز الحد الأقصى، و”قد يشمل ذلك تحذيرات من السفر إلى دول أو مناطق محددة”.
وأوضحت الحكومة في ورقة المحاور أن هذا سينطبق أيضا في حال عدم اتخاذ بلدان إجراءات ضرورية كافية للحماية من العدوى في القطاع السياحي، مضيفة أن أسس هذه الإجراءات هي القواعد التوجيهية التي وضعتها المفوضية الأوروبية.
ترحيب بالقرار
وأشارت الحكومة في ورقة المحاور إلى أنه لن يتم تكرار حملة الإعادة التي أعادت فيها الحكومة 240 ألف سائح ألماني إلى موطنهم عقب تفشي الجائحة. وجاء في الورقة: “الحكومة الألمانية لن تعيد مواطنين ألمان حال تم فرض حظر صحي محتمل في الخارج”.
ورحب ماتياس فون راندو، الرئيس التنفيذي لهيئة النقل الجوي الألماني، بقرار الحكومة ووصفه بأنه إجراء “معقول ومتناسب”. وقال “إنها إشارة جيدة للعديد من الأشخاص في أوروبا الذين يريدون قضاء عطلة في الصيف أو زيارة أصدقائهم وأقاربهم في الخارج”. وأضاف “إنها أخبار سارة بالنسبة للعاملين من الرجال والنساء في قطاع السفر والسياحة الأوروبي وعددهم 26 مليونا”.
ولم تقرر الحكومة الألمانية بعد كيف تعتزم التعامل مع الدول الواقعة خارج الاتحاد الأوروبي.
المصدر: (د ب أ، رويترز)