رئيس الوزراء الكندي: نتابع برعب ما يحدث في الولايات المتحدة
قال رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، الثلاثاء، إن الكنديين يراقبون ما يحدث في الولايات المتحدة “بالرعب وقلق”.
وعندما سئل ترودو، خلال مؤتمره الصحفي اليومي، عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واستخدام الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين في الولايات المتحدة، توقف لمدة 21 ثانية، ومهد الطريق لالتقاط صور.
ويرى محللون أن “ترودو كان حريصا منذ فترة طويلة على عدم انتقاد ترامب حيث تعتمد كندا على الولايات المتحدة في 75 في المائة من الصادرات”.
وتابع رئيس الوزراء الكندي قائلا: “نحن جميعا نراقب في رعب وقلق ما يجري في الولايات المتحدة”.
وأضاف: “في الوقت الحالي.. يجب أن ندعو الجميع ليكونوا يدا واحدة”.
وبهذا الخصوص، قال نيلسون وايزمان، أستاذ العلوم السياسية في جامعة تورنتو، إن “تعليقات ترودو تنتقد ترامب دون تسميته مباشرة”.
ووصف وايزمان تصرف رئيس الوزراء الكندي بـ”الحكيم”.
وشهدت مدن كندية، منها “تورونتو” و”فانكوفر” و”مونتريال” تظاهرات كبيرة مناهضة للعنصرية في نهاية الاسبوع.
وهدفت التحركات الكندية إلى التنديد بالعنصرية والعنف الذي تمارسه الشرطة في الولايات المتحدة، مع التعبير عن “تضامن” الكنديين مع المتظاهرين في الولايات المتحدة إثر وفاة جورج فلويد.
ضمت التظاهرة السلمية في مونتريال أكثر من 10 آلاف شخص، واعقبها مساء مواجهات متقطعة بين الشرطة ومشاغبين حطموا واجهات وسرقوا متاجر عدة في وسط المدينة.
ومنذ أسبوع، يشهد عدد كبير من الولايات الأمريكية احتجاجات على مقتل المواطن من أصول إفريقية فلويد، تتحول أحيانا إلى أحداث عنف بين المحتجين والشرطة.
وفي 23 مايو/أيار الماضي، أوقفت شرطة منيابوليس الأمريكية، فلويد بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته على عنق فلويد وهو رهن الاعتقال.
وإثر ذلك ناشد فلويد الشرطي بإزاحة ركبته عن عنقه، قائلا: “لا أستطيع التنفس”، إلا أن مناشداته لم تلق استجابة.
نشرت عائلة فلويد معلومات للصحافة عن تقرير تشريح الجثة والذي خلص إلى أنه مات نتيجة للاختناق.
وأشار التقرير إلى أن فلويد توفي في مكان الحادث نتيجة لتوقف الدورة الدموية في دماغه لانقطاع الأكسجين عنه بسبب الضغط على عنقه وظهره.