ليس لديها القدرة على مواجهة كورونا.. الحوثيون يدمرون 60% من المنشآت الصحية باليمن
قال وزير الصحة اليمني ناصر باعوم، اليوم الاثنين 1 يونيو 2020، إن الانقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة أدى إلى تدمير وإلحاق الضرر بنحو 60% من المنشآت الصحية في البلاد، ما أفقدها القدرة على مواجهة انتشار العديد من الأوبئة الفتاكة وعلى رأسها فيروس كورونا.
ودعا باعوم، في بيان صحافي، المنظمات والدول المانحة كافة لدعم اليمن، والبدء بدعم القطاع الصحي، ضمن خطة الاستجابة الإنسانية العاجلة، لرفع قدرة القطاع وتمكينه من مواجهة التحديات القائمة، منوهاً برعاية المملكة العربية السعودية لـ”مؤتمر المانحين لليمن 2020″ بالشراكة مع الأمم المتحدة.
وأكد أهمية هذا المؤتمر في حشد التمويل للمشاريع والبرامج الإنسانية في اليمن، داعياً لتوفير مستشفيات ميدانية وتدريب الكوادر الطبية في مواجهة الأوبئة والحميات، وتقديم أجهزة فحص PCR ومحاليلها وأجهزة التنفس الصناعي وألبسة الحماية والوقاية بكميات كافية تتناسب مع حجم التحديات، ضمن خطة الاستجابة الطارئة.
وعبّر وزير الصحة اليمني عن تقدير حكومة بلاده لجهود السعودية ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني في كافة المجالات، باعتبارها أكبر الداعمين لليمن.
يذكر أن السعودية ستنظم غداً الثلاثاء مؤتمراً افتراضياً للمانحين لليمن، بالتعاون مع الأمم المتحدة. وسيركز المؤتمر على دعم وتنسيق الجهود الأممية والدولية لتحسين الوضع الإنساني في البلاد، التي تواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مع انتشار فيروس كورونا مؤخراً وأمراض أخرى.
ويسعى المؤتمر لجمع نحو 2.4 مليار دولار لتوفير نفقات أكبر عملية إغاثة في العالم.
وقالت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن في بيان: “إذا لم نحصل على التمويل الذي نحتاجه وإذا لم تُبذل المزيد من الجهود لكبح جماح الفيروس، فإن وباء كوفيد-19 قد يجتاح اليمن بأكمله”.
وحتى أمس الأحد، سجل اليمن 323 حالة إصابة بالفيروس ووفاة 80 شخصاً منذ العاشر من أبريل/نيسان المنصرم في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، في الوقت الذي تتكتم فيه الميليشيا الحوثية عن الأرقام الحقيقية للوفيات والإصابات في مناطق سيطرتها رغم اعترافها بتفشي الوباء.