القوات المشتركة تتصدى لمحاولة تقدم حوثية في الكيلو 16 بالحديدة
تصدت القوات المشتركة، مساء الأحد 31 مايو 2020، لهجوم شنته مليشيا الحوثي الموالية لإيران على مواقعها في منطقة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة بالساحل الغربي لليمن، وكبدتها خسائر فادحة.
وقال مصدر عسكري ميداني، إن مجاميع مسلحة تابعة للمليشيات شنت هجوماً واسعاً على مواقع القوات المشتركة في منطقة كيلو 16، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأوضح المصدر، أن أبطال القوات المشتركة تصدوا للهجوم الحوثي بكل شجاعة واستبسال، بعد أن خاضوا مع عناصر المليشيات اشتباكات عنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة.
وأكد المصدر أن القوات المشتركة كبدت عناصر المليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وأوقعت في صفوفهم قتلى وجرحى ودمرت عتادهم، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار يجرون ورائهم أذيال الخيبة والهزيمة.
وتواصل القوات المشتركة تكبيد مليشيات الحوثي خسائر فادحة في العتاد والأرواح أثناء التصدي لهجمات المليشيا المخترقة للهدنة الأممية في الحديدة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.