الحوثيون يرفعون وتيرة خروقاتهم للهدنة الأممية ويقصفون حيس والجبلية
رفعت مليشيا الحوثي الموالية لإيران، السبت 30 مايو 2020، من وتيرة خروقاتها للهدنة الأممية بعدة مناطق بالحديدة، غربي اليمن.
استهدفت المليشيا الأرهابية الأحياء السكنية في مدينة حيس ومنطقة الجبلية جنوب محافظة الحديدة، بقذائف مدفعية الهاون وبالأسلحة الرشاشة المتوسطة.
وقالت مصادر محلية في حيس، إن مليشيا الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن، أطلقت قذائف الهاون صوب منازل المواطنين في حي البرحة بأطراف المدينة ظهر السبت.
وأوضجت المصادر، أن المليشيا اطلقت النار على منازل المواطنين في أحياء سكنية أخرى مستخدمة الأسلحة المتوسطة عيار 12.7 والأسلحة عيار 14.5 وبسلاح معدل البيكا.
وأشارت إلى أن المليشيات اطلقت نيران اسلحتها القناصة صوب الخط العام في مدخل المدينة، مخلفة حالة من الخوف والهلع في صفوف المدنيين .
وفي ذات السياق، أفادت مصادر محلية في الجبلية، أن المليشيا الحوثية قصفت القرى السكنية ومزارع المواطنين في المنطقة بقذائف الهاون الثقيل عيار 120 وعيار 82 وقذائف آر بي جي وبالصواريخ الموجهة بشكل هستيري.
وأضافت المصادر أن القصف تزامن مع استهداف بالأسلحة المتوسطة عيار 14,5 وعيار 12.7 وعمليات قنص مكثفة للمواطنين المارة في الطرقات.
وأشارت إلى أن القصف والإستهداف الحوثي تسبب في تعطيل أعمال المواطنين، إلى جانب إحداث آثار نفسية سلبية نتيجة الخوف والهلع الذي خلفه القصف.
وتواصل المليشيات الحوثية انتهاكاتها للهدنة الأممية وتصعيد عملياتها العسكرية، غير أنها تتكبد خسائر فادحة في العتاد والأرواح من قبل القوات المشتركة التي تتصدى لهجماتها المخترقة للهدنة الأممية في الحديدة.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
نشر نقاط المراقبة
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وعلق الجانب الحكومي مشاركته في لجنة تنسيق إعادة الانتشار وسحب ممثليه من نقاط الرقابة ومركز العمليات المشتركة لدى بعثة الأمم المتحدة جراء الموقف السلبي للأمم المتحدة تجاه خروقات المليشيات الحوثية والتي بلغت حد استهداف العاملين ضمن فريق البعثة.
والجمعة 17 أبريل 2020، أعلنت مصادر طبية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، عن وفاة ضابط الارتباط العقيد محمد الصليحي بعد 33 يوما من استهدافه بشكل مباشر من قبل المليشيات الحوثية في نقطة الرقابة الخامسة (سيتي ماكس) التابعة لبعثة الأمم المتحدة داخل مدينة الحديدة.
فشل أممي
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.