الحوثيون يدفعون بتعزيزات إلى البيضاء وانتشار كثيف لقبائل اليمن في مداخل ردمان
أرسلت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، الثلاثاء 26 مارس 2020، بتعزيزات عسكرية وبشرية ضخمة، إلى أطراف مديدرية ردمان بمحافظة البيضاء (جنوب شرق صنعاء)، مع اقتراب المهلة الحوثية لقبائل اليمن.
وقالت مصادر محلية لـ«الحديدة لايف»، إن التعزيزات الحوثية، تأتي بعد أيام من تكليف زعيم الجماعة الإرهابية عبدالملك الحوثي، لـ«أبو بدر»، بقيادة المعركة المتوقعة في محافظة البيضاء، بدلًا عن أبو علي الحاكم الذي تشير معلومات عن مقتله في غارة جوية منتصف بداية الشهر الجاري.
وأبو بدر الحوثي، قائد المهام الصعبة لدى الجماعة، وهو من قاد الحرب والحصار على منطقة دماج، وهو ما يشير إلى أن الحوثيين يعتزمون شن حربًا شرسة على محافظة البيضاء وقبائل اليمن، دون الالتزام بالدعوات الدولة لوقف الحرب والتوحد لمجابهة تفشي فيروس كورونا الذي ينتشر في مناطق المليشيا بطريقة كبيرة.
وأكدت المصادر، أن التعزيزات البشرية والعسكرية الحوثية، قابلها انتشار كثيف لقبائل اليمن، وخصوصًا في شمال آل الطاهر ووديان جبحان الحمادة وابن مسعد شمال السوداية، استعداد لما يبدو لهجوم متوقع من قبل الحوثيين، قبل أن تنتهي المهلة المحددة في 10 شوال.
والخميس 14 مايو 2020، انتهت المفاوضات بين القبائل اليمنية التي أعلنت النكف القبلي للدفاع عن شرفهم وعرضهم والمليشيا الحوثية، دون الوصول إلى نتائج مرضية للقبائل، التي وضعت خمس شروط.
ورفضت اللجنة التي أرسلها زعيم الجماعة الإرهابية عبد الملك الحوثي، مناقشة الشروط التي وضعتها القبائل، وهي الإفراج عن أسرى آل الأصبحي، وتفعيل الإدارة المحلية، واسترجاع المنهوبات، وتسليم قتلى جهاد الأصبحى للعدالة، وأن يتم تحييد مديرية ردمان عن الصراع السياسي بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية.
و أمهلت تلك اللجنة، ياسر العواضي وقبائل اليمن حتى 10 شوال، بالخضوع والاستسلام كاملًا، وتسليم أسرة الأصبحي، إضافة إلى تحشيد مقاتلين من المديرية لمقاتلة القوات الحكومية اليمنية التي تقاتل في مدرية قانية شمال شرق ردمان.