وفاة صاحب دعوة اليمنيين للموت في الجبهات للدفاع عن الحوثي متأثرًا بكورونا
افادت مصادر متطابقة من العاصمة صنعاء وفاة الإعلامي الحوثي “شفیع ناشر” بعد اصابته بكورونا، وسط معلومات تفشي الفيروس بين عدد كبير من قيادات جماعة الحوثي الموالية لإيران.
وأكد صديقًا له ويدعى، عز الدين الشرعبي، وفاته بالفيروس، معبرًا عن صدمته في الخبر، ونشر صورة له تجمعه بـ«ناشر»، وقال: “وصلني خبر الان نزل عليا مثل الصاعقة في وفاة رفيق الدرب والنضال الدكتور شفيع ناشر مستشار وزارة الخارجية متأثرا بمرض فيروس كورونا في صنعاء”.
واشتھر “ناشر” بعد ظھوره في مقطع فیدیو له على شبكات التواصل الاجتماعي, وھو یدعو الناس على قناة اللحظة الحوثية إلى التوجه للجبھات للنجاة من فیروس “كورونا”.
وقال ناشر في وقت سابق من هذا العام، في برنامج تلفزیوني بإحدى القنوات التابعة للمیلیشیات، إن “جبھات القتال ھي مكان آمن من فیروس كورونا، ولا یوجد اختلاط ھناك”.
وأوضح أن الجبهات القتالية للدفاع عن الحوثي والمشروع الإيراني، هي الأفضل أن یموت الیمني وھو یقاتل فيها بدلاً من الموت “مثل البعیر” بعد الإصابة بفيروس كورونا، بحسب تعبیره.
وأضاف مخاطباً اليمنيين “نحن سنقرب لك الأمور، ونقرب لك المسألة (الموت)، بدلاً أن تموت موتة الأغنام محبوس في البيت”.
وقال إن هناك عدة مكاسب في الجبهات داعياً إلى التوزع على الجبهات والموت هناك.
والاثنين 25 مايو 2020، توفى القيادي الحوثي عبدالملك القارة، مدير سجن هبرة في صنعاء بفيروس كورونا وسط معلومات تفشي الفيروس بين عدد كبير من قيادات جماعة الحوثي الموالية لإيران، وتكتم شديد داخل الجماعة.
والأسبوع الماضي، وجه زعيم الجماعة الحوثي الإرهابي عبدالملك الحوثي، عبر مكتبه إلى جميع القيادات الحوثية الكبيرة، بالبقاء في منازلهم ومنع خروجهم لأي ظرف حتى لا يصابوا بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن التوجيهات وصلت شخصيات معينة.
وقالت مصادر، إنه وفي الوقت الذي يختار عبدالملك الحوثي، قيادات تابعة له معينة وتوجيها بعدم الاختلاط، ترك بقية القيادات تواجه الموت والمصير، لاسيما وأنه أبقى على الدورات التدريبية الإلزامية لكافة مختلف طوائف الشعب اليمن، إضافة إلى التحشيد المستمر للشباب والأطفال إلى جبهات القتال وهو ما يزيد من تفشي الفيروس إلى جبهات المليشيا الحوثية.
عودة طلاب حوثيين من إيران
والأحد، 15 مارس 2020، قال مصدر ملاحي في مطار العاصمة اليمنية صنعاء، إن أكثر من 172 طالبًا حوثيًا، عادوا خلال الأسبوع الماضي من مدينة قم الإيرانية الأولى في العالم بانتشار فيروس كورونا.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويتها خوفًا من الملاحقة الأمنية من قبل المليشيا الحوثية الذراع الإيرانية في اليمن، أن طلاب العناصر الحوثية وصلوا مطار صنعاء على متن طائرة قادمة من مسقط، دون أن يتم اتخاذ إجراءات صحية وقائية.
ظهور أعراض على عائدين من إيران
والخميس 19 مارس 2020، أدخلت المليشيا الحوثية، 15 شخصًا الحجر الصحي، بعد أن ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا المستجد.
وقالت مصادر طبية في محافظة صعدة شمالي اليمن، إن أعراض فيروس كورونا ظهرت بوضوح عليهم، فتم نقلهم إلى فندق الرشيد في مركز المحافظة، والتحفظ عليهم، كحجر صحي، لكنه لم يتم الكشف عن مصيرهم حتى الان، وسط أنباء تفيد عن وفاتهم جميعًا.
وأوضحت المصادر، أن الـ15 شخصًا الذين ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا هم من أبناء منطقة ضحيان التابعة لمحافظة، صعدة، ومن الأشخاص المبتعثين إلى إيران، والعائدين منها ضمن الـ172 شخصًا خلال الأيام الماضية.
شفيع ناشر حوثي على قناة اللحظة يختصر الأمر.
بدل ما نموت بكورونا نروح الجبهات ونوقع شهداء، ويقول للمواطن الغلبان احنا نسبر لك الأمور ونقرب لك الطريق للموت وأنت وربك.
شفتوا على مكاسب مهولة #الحوثي #خميس_مشيط pic.twitter.com/XhoPX3ZOHQ— أحمد الصباحي (@AHMED_ALSABAI) ٢٧ مارس ٢٠٢٠