صادق دويد: تجاهل الحوثي لتفشي كورونا جريمة إنسانية وقتلًا جماعيًا لليمنيين
طالب ناطق المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية)، العقيد صادق دويد، اليمنيين بالتعاطي بجدية مع تحذيرات الصحة العالمية بشأن وباء كورونا، لاسيما مع الحالة المتردية لقدرات اليمن الصحية.
ودعا “دويد” عبر حسابه في تويتر، إلى التعاطي الشفاف مع الوباء، وعدم تكرار ما يعفله الحوثيين في التعامل مع كورونا، مشيرًا إلى أن تجاهل الحوثيين، وعدم تحذير المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها، جريمة إنسانية وقتلًا جماعية لليمنيين.
وناشد اليمنيين تأجيل الحلافات ومواجهة الوباء، وهو ما يرفضه الحوثيين المدعومين من إيران، ويصرون على مواصلة القتال، وتجاهلوا هدنة التحالف العربي التي انتهت الأحد 24 مايو 2020.
يجب أخذ تحذيرات الصحة العالمية بشأن تفشي وباء كورونا في اليمن بجدية، سيما مع الحالة المتردية لقدرات البلد الصحية.
وينبغي التعاطي الشفاف مع الوباء، لا كما يفعل الحوثيون من التعامل معه،مايعتبر جريمة إنسانية وقتلا جماعيا للمواطنين.
نناشد كافة اليمنيين تأجيل الخلافات ومواجهة الوباء.— صادق دويد (@SDwaid) ٢٦ مايو ٢٠٢٠
والأربعاء 8 أبريل 2020، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 إبريل 2020، وأعلن تجديدها في 24 أبريل.
غير أن الحوثيين، اعتبروا قرار الحكومة اليمنية وقف إطلاق النار والتفرغ للحالات الإنسانية، ومنع وصول فيروس كورونا إلى اليمن، فشلًا في مواجهتهم، وتعهدوا بمواصلة القتال، وفقًا للحديث التلفزيوني الذي أدلى به عبدالملك الحوثي، زعيم الجماعة الإرهابية.
وأعلن حينها، متحدث الجماعة محمد عبدالسلام، أن جماعته قررت عدم الرضوخ ومواصلة الدفاع، في تجاهل واضح للأوضاع الإنسانية التي يمر بها العالم، وخصوصًا اليمنيين.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية؛ إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن؛ إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن.