القوات المشتركة: هدفنا القضاء على الحوثي وتحرير كل شبر في اليمن
قالت القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، إن هدفها الأول والأخير هو القضاء على المليشيا الحوثية الموالية لإيران، وتحرير اليمن.
وأوضح الناطق الرسمي للقوات المشتركة، العقيد وضاح الدبيش في تغريدة له على توتير، الثلاثاء 26 مارس2020، إن قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي هدفها، الأول والأخير يكمن في القضاء على مليشيا الحوثي في ما تبقى من الحديدة، وحتى آخر شبر من اليمن.
للذين يتسألون عن سبب توقف تحرير الحديدة والكثير من الأسئلة التي تراود كل يمني غيور ويسعى للتخلص من مليشيا الحوثين كونوا على ثقة بأن القيادة المشتركة في الساحل الغربي هدفه الأول والأخير يكمن في القضاء على مليشات الحوثي في ماتبقى من الحديدة وحتى آخر شبر من اليمن ولن نتوانى عن ذلك.
— وضاح الدبيش ابو مهند (@wadahdobish) ٢٥ مايو ٢٠٢٠
وفي وقت سابق من الاثنين، قال العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح قائد المقاومة الوطنية وقوات حراس الجمهورية عضو قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي، إن اتفاق ستوكهولم يلفظ أنفاسه الأخيرة، جراء الاختراقات اليومية للمليشيا الحوثية وعدم إحراز أي تقدم في تنفيذ الاتفاق.
وأوضح طارق صالح، خلال زيارته لمواقع اللواء التاسع “حراس الجمهورية” الاثنين 25 يناير 2020، بمناسبة عيد الفطر المبارك وانتهاء الدورات التدريبية، إن اتفاق السويد فقد مبرراته السياسية والإنسانية بعد أن تحول إلى غطاء للميليشيات الحوثية لاستمرار استهدافها لقرى ومنازل ومزارع المواطنين ومواقع القوات المشتركة وأداة لتنفيذ جرائمها بحق المدنيين ومضاعفة المعاناة الإنسانية لأبناء محافظة الحديدة.
وأكد أن الحوثي استفاد من اتفاق السويد وتراخي الأمم المتحدة في تنفيذ بنوده التي تنص على الانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها لتكريس سيطرته على المدينة، ونهب خيراتها، ونهب الإيرادات وكذلك استمرار تهريب الأسلحة الإيرانية، وتصعيد عدوانه على اليمنيين في باقي المناطق المحررة، وفقًا لما نقلته وكالة 2 ديسمبر الإخبارية.
تصعيد متواصل
وتواصل المليشيات الحوثية انتهاكاتها للهدنة الأممية وتصعيد عملياتها العسكرية رغم تمديد التحالف العربي لوقف إطلاق النار الشامل في اليمن، غير أنها تتكبد خسائر فادحة في العتاد والأرواح من قبل القوات المشتركة التي تتصدى لهجماتها المخترقة للهدنة الأممية في الحديدة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
نشر نقاط المراقبة
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وعلق الجانب الحكومي مشاركته في لجنة تنسيق إعادة الانتشار وسحب ممثليه من نقاط الرقابة ومركز العمليات المشتركة لدى بعثة الأمم المتحدة جراء الموقف السلبي للأمم المتحدة تجاه خروقات المليشيات الحوثية والتي بلغت حد استهداف العاملين ضمن فريق البعثة.
والجمعة 17 أبريل 2020، أعلنت مصادر طبية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، عن وفاة ضابط الارتباط العقيد محمد الصليحي بعد 33 يوما من استهدافه بشكل مباشر من قبل المليشيات الحوثية في نقطة الرقابة الخامسة (سيتي ماكس) التابعة لبعثة الأمم المتحدة داخل مدينة الحديدة.
فشل أممي
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.