الخارجية اليمنية: وافقنا على تشكيل حكومة وحدة مع الحوثيين وفتح مطار صنعاء!
أعلنت الحكومة الشرعية اليمنية، أنها قبلت تشكيل حكومة وحدة مشتركة مع المليشيا الحوثية الموالية لإيران، بناء على مبادرة المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، لمواجهة فيروس كورونا.
وقال وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، ، إن بلاده وافقت على مبادرة المبعوث الأممي بما في ذلك وقف إطلاق النار، وتشكيل وحدة مشتركة لكورونا، وفتح الطرقات كاملة لاسيما تعز، وفتح مطار صنعاء للرحلات الدولية، وسداد رواتب جميع الموظفين، والإفراج عن جميع الأسرى، واستئناف المشاورات.
وأوضح الحرمي، في سلسلة تغريدات، نشرها موقع وزارة الخارجية على تويتر، إن مبادرة المبعوث الأممي وقبول الحكومة اليمنية، من جانب إنساني، غير أن الحوثيين رفضها، وفقًا لما جاء على لسان وزير الخارجية اليمني.
واعتبر، أن استمرار رفض الحوثيين لمبادرة المبعوث على الرغم من موافقة الحكومة اليمنية عليها عليها منذ بداية مايو2020، دليل على أن الحوثيين لا يرغبون في السلام ولا يكترثون لمعاناة اليمنيين.
ودعا وزير الخارجية اليمني، المبعوث الأممي ومجلس الأمن والمجتمع الدولي كشف من هو المعرقل الحقيقي للسلام أمام العالم وتحميل الحوثيين المسؤولية كاملة.
تمديد وقف إطلاق النار
والجمعة 24 أبريل، أعلن التحالف العربي، تمديد وقف شامل لإطلاق النار في اليمن، لشهر كامل، يبدأ من الخميس، تنفيذًا لطلب الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن، من اجل توحيد الجهود لمكافحة فيروس كورونا، ومنح فرصة جديدة للحوثيين بالجنوح إلى السلم.
#الحضرمي:وافقت الحكومة على مبادرة المبعوث الأممي بما في ذلك وقف إطلاق النار، وتشكيل وحدة مشتركة لكورونا، وفتح الطرقات كاملة لاسيما تعز، وفتح مطار صنعاء للرحلات الدولية، وسداد رواتب جميع الموظفين، والإفراج عن جميع الاسرى، واستئناف المشاورات. وفي المقابل رفضها الحوثيون!
— وزارة خارجية الجمهورية اليمنية (@yemen_mofa) ٢٣ مايو ٢٠٢٠
لكن المليشيا الحوثية، اعتبرت ذلك تبريرًا مسبقًا لهزيمة السعودية المتوقع في محافظة مأرب، وفقًا لتصريحات محمد البخيتي عضو مجلسهم السياسي، على تويتر، ورفضت مرة أخرى الالتزام بالهدنة.
ويشترط الحوثيون على التحالف، رفع الحظر الكلي عليهم، وفتح المطارات، والانسحاب من اليمن، وهو ما يعني، أن تعترف السعودية بالهزيمة، وتسليم البلاد لإيران، وفقًا لمحللين ساسين واستراتيجيين في الشأن اليمني.
والخميس 23 أبريل، انتهت رسميا هدنة أحادية أعلنها التحالف لوقف النار في اليمن لأسبوعين؛ بهدف تركيز الجهود على مواجهة مخاطر كورونا، قبل أن يعلن التحالف تمديدها لشهر آخر في الجمعة 24 من ذات الشهر/ 1 رمضان.
إعلان وقف إطلاق النار ورفض حوثي
والأربعاء 8 أبريل 2020، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 إبريل 2020، قابلة للتمديد، لمواجهة فيروس كورونا.
غير أن المليشيا الحوثية الموالية لإيران رفضت إعلان التحالف وقف إطلاق النار، واعتبرت أن ذلك عملاً تكتيكيا، لترتيب القوات الحكومية في محافظة مأرب، بحسب وصف محمد البخيتي، عضو شورى الجماعة الحوثية.
وقال إن إعلان التحالف وقف إطلاق النار، هو نتيجة لتبديل موازين القوى لصالح جماعته، مؤكدًا رفض جماعته لأي عملية وقف إطلاق النار ما لم يتم تنفيذ رؤيتهم التي قدموها إلى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
خلفية الصراع في اليمن
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، لتحرير اليمن من قبضة المليشيا الحوثية.