بعد أسره.. الحوثيون يعدمون قائد اللواء 161 بطريقة مرعبة
مثلت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، بجثة العميد حسين العصيمي قائد اللواء 161، الأسير لديها منذ اجتياحهم مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف شمال شرقي اليمن.
وقالت مصادر مطلعة، إن المليشيا الحوثية، أقدمت الخميس، بقتل الأسير لديها العميد حسين العصيمي قائد اللواء 161، ضاربة العرف القبلي ومعاملة أسرى الحرب عرض الحائط، وهو ما يؤكد أنها مليشيا إرهابية نازية، شبيهة بتنظيم داعش الإرهابي الذي كان يذبح أسراه، أو يحرقهم.
وأوضحت المصادر، أنه وفي سابقة من نوعها لم يفعلها تنظيم داعش، أقدمت المليشيا الحوثية على ما هو أكبر من أن تصف ببجريمة حرب، بعد أن صبوا الأسيت (ماء النار) على وجه “العصيمي” حتى خلع اللحم عن العظم في جريمة جديدة لمليشيات الحوثي الإجرامية.
«الحديدة لايف»، حصلت على الصورة، وتعتذر عن نشرها لفظاعة المنظر.
وكانت مصادر إعلامية يمنية، أعلنت في مارس 2020، عن مقتل العميد، حسين العصيمي- قائد اللواء ١٦١ مشاه، في محافظة الجوف وهو يواجه الحوثيين؛ إلا أنه تبين فيما بعد أن الجماعة الإرهابية أسرته في تلك المواجهات قبل أن تقدم على إعدامه.
هجوم الحوثيين على الجوف
وفي 29 يناير 2020، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة بسبب الحوثيين.
خلفية الصراع
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.