الحاكم العسكري للحوثيين يوجه بالهجوم على ردمان ونهب أموال وممتلكات الشيخ ياسر العواضي
وجه القيادي العسكري والمتحكم بزمام المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية، يحيى الشامي، بنهب أموال وممتلكات الشيخ القبلي ياسر العواضي في العاصمة صنعاء، نتيجة لمواقفه الأخيرة الرافضة لهتك الحوثيين أعراض وشرف القبائل اليمنية في محافظة البيضاء (جنوب شرق).
وقالت مصادر قبلية، كانت حاضرة عندما وجه الشامي، القيادات الحوثية، بالهجوم على منطقة ردمان والسيطرة عليها، إن الشامي، تلفظ بألفاظ قبيحة، وأعتبر أن ياسر العواضي والشيخ علي عبد ربه مجرد صناعة عفاشية، ولابد من تربيتهم.
وبينت المصادر لـ«الحديدة لايف»، أن يحيى الشامي، كان قد اجتمع بمشائخ الطفة والمجانح من سادة ريام، الذين عرضوا عليه مطالب القبائل اليمنية الخمسة؛ إلا أنه رد عليهم بالقول حرفيًا، “إن ياسر العواضي لا يمثل البيضاء ولا قبائل عواض وهو محطب بن محطب وهو صناعة عفاش هو وابوه هو والشيخ علي عبدربه العواضي”.
وأكدت المصادر، أن الشامي، وجه قيادات حوثية عسكرية واجتماعية كانت حاضرة الاجتماع من بينهم بيت الوزير، بالهجوم على ردمان، وقال: ” شلو بيوته وأمواله وهو بدوي وبيرجع الى عند الجزمة”، غير أن المصدر لم يشر إلى التوقيت الذي من المتوقع أن يبدأ الحوثيين الهجوم على ردمان لتنفيذ أوامر الشامي.
وفي وقت سابق، قالت مصادر، قبلية، إن اللجنة التي أرسلها زعيم الجماعة الإرهابية عبد الملك الحوثي إلى مشائخ البيضاء، رفضت أن تناقش الشروط التي وضعتها القبائل، وهي الإفراج عن أسرى آل الأصبحي، وتفعيل الإدارة المحلية، واسترجاع المنهوبات، وتسليم قتلى جهاد الأصبحى للعدالة، وأن يتم تحييد مديرية ردمان عن الصراع السياسي بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية.
وأكدت المصادر، أن اللجنة الحوثية، أمهلت ياسر العواضي وقبائل اليمن حتى 10 شوال القادم، بالخضوع والاستسلام كاملًا، وتسليم أسرة الأصبحي، إضافة إلى تحشيد مقاتلين من المديرية لمقاتلة القوات الحكومية اليمنية التي تقاتل في مدرية قانية شمال شرق ردمان.
ويقول مراقبون سياسيون، أن تعامل الحوثي مع القبائل اليمنية، إهانة كبيرة، وتجاهل للنكف القبلي، وهو ما يعني الاستمرار في إهانة القبائل اليمنية وهتك عرضها، واستباحة أعراض كل من يدافع عن حريته ولقمة عيشه ويرفض الظلم والطغيان.
وبين المراقبون، أن المليشيا الحوثية وجهت إهانة كبيرة للشيخ ياسر العواضي، وللقبائل اليمنية بشكل كامل، متوقعين أن النخوة القبلية التي تتمتع بها أبناء محافظة البيضاء ستكون هي السمة البارزة للخروج من تحت الطغيان للدفاع عن العرض والشرف.