وسط تكتم شديد.. كورونا يفتك بقيادات حوثية ويعزل أخرى بالحجر الصحي
توفي قيادي حوثي بمحافظة إب، وسط اليمن، بعد أيام من إصابته بفيروس كورونا، في حين تم وضع قيادات حوثية من الصف الأول والثاني في حجر صحي خاص، خوفاً عليهم من الإصابة بالوباء، الذي تتكتم الميليشيات عن انتشاره في مناطق سيطرتها.
وقالت مصادر مطلعة، إن القيادي الحوثي، جميل الكحلاني، توفي، السبت 16 مايو 2020، في مستشفى جبلة بعد أيام من إدخاله للعزل الصحي والمعالجة نتيجة إصابته بوباء كورونا.
والكحلاني الذي يكنى بـ”أبو خليل” يشغل رئيس لجنة الحشد ونائب المشرف العام بمديرية السياني جنوب محافظة إب.
وبحسب المصادر فقد أصيب عدد من أفراد أسرته بينها زوجته والتي تماثلت للشفاء، كما تحدثت عن إصابات أخرى بين قيادات حوثية خالطها القيادي الكحلاني وتخضع حاليا للحجر الصحي، وفق ما ذكره موقع “المصدر أونلاين” الإخباري المحلي. وقد قامت الميليشيا بعملية تعقيم لمنزل القيادي الحوثي الكائن في منطقة “مجرن” بمديرية السياني.
وأكدت مصادر طبية تسجيل عدد من الحالات بوباء كورونا في محافظة إب، بينها حالات وفيات جرى دفنها سرا، وسط تكتم الميليشيا وإنكارها وجود الوباء في محافظة إب، رغم تأكيد مصادر طبية عدة أن عشرات الإصابات والوفيات تم تسجيلها في الأيام الماضية في عدة مستشفيات بمدينة إب.
في غضون ذلك، كشفت مصادر إعلامية أن قيادات الصف الأول والثاني في جماعة الحوثيين تم وضعها في حجر صحي خاص، خوفاً عليهم من الإصابة بوباء فيروس كورونا المستجد.
ونقلت عن مصدر وثيق الصلة بجماعة الحوثي، أن الجماعة تتكتم على موضوع الحجر الإجباري لقياداتها بشدة، وذلك منذ أكثر من شهرين.
وتتهم الحكومة اليمنية الشرعية، ميليشيا الحوثي، بالتستر على أعداد الإصابات الحقيقية بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها.
ويؤكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بينهم أطباء وعاملون في مؤسسات ومختبرات صحية يمنية، أن هناك حالات إصابة بفيروس كورونا بأعداد كبيرة قد تصل إلى 400 حالة، غير معلنة في صنعاء.
وكانت مصادر طبية في العاصمة صنعاء، قالت السبت، إن جماعة الحوثيين، رفضت الكشف عن نتائج اختبارات إيجابية لفحوصات فيروس كورونا المستجد في مناطق سيطرتها شمال البلاد.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس الأميركية عن المصادر قولها إن فيروس كورونا ينتشر في ثلاث محافظات شمالية، بما في ذلك العاصمة صنعاء، وتشهد أعداداً متزايدة من حالات الإصابة والوفيات.
ووفقا لمصادر أسوشييتد برس، فإن الحوثيين يغطون عدداً متزايداً من حالات الإصابة لحماية اقتصادهم وقواتهم، مبينة أن الجماعة تقوم بحملة لقمع أي معلومات عن حجم تفشي الوباء في مناطق سيطرتهم، على الرغم من تزايد أعداد الإصابات والوفيات.