الحوثيون يكثفون من خروقاتهم لهدنتي «السويد والتحالف» في الحديدة
رصدت القوات المشتركة في الساحل الغربي اعمال عدائية وخروقات جديدة لمليشيا الحوثية الموالية لإيران، للهدنة الأممية ضد المدنيين في التحيتا والجبلية وحيس جنوب الحديدة خلال 24 ساعة.
وقالت مصدر عملياتي في القوات المشتركة، إن الأعمال العدائية التي ارتكبتها المليشيا الحوثية الإيرانية، يوم الجمعة 15 مايو 2020، شملت عمليات استهداف وقصف على الأحياء والقرى السكنية ومزارع المواطنين.
وأوضح المصدر، أن مديرية التحيتا نالت النصيب الأكبر من اعتداءات مليشيات الحوثي خلال 24 ساعة، حيث قصفت الأحياء السكنية في مركز المديرية بقذائف الهاون الثقيل عيار 120 وعيار 82 وقذائف آر بي جي، مع عمليات استهداف بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة.
وتستمر مليشيا الحوثي في تصعيد عملياتها العسكرية ضد المدنيين دون أكتراث بالوضع الإنساني، في ظل صمت المجتمع الدولي والمواقف السلبية للبعثة الأممية.
وتكشف عمليات القصف والإستهداف المتكررة التي تقوم بها المليشيات الحوثية بشكل يومي على مناطق ومديريات مناطق متفرقة جنوب محافظة الحديدة، سعي المليشيات إلى نسف الهدنة الأممية في تعنت واضح منها بعدم الإلتزام بتنفيذ إتفاقية السويد الموقعة أواخر العام 2018؛ يقابله تخاذل أممي وصمت دولي مطبق، وفقًا لمراقبين في الشأن اليمني.
نقاط مراقبة واتفاق ستوكهولم
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.