مستجدات التفاوض بين القبائل اليمنية في البيضاء والمليشيا الحوثية.. وهل انتهت؟
قالت مصادر قبلية في محافظة البيضاء (جنوب شرق)، إن المفاوضات بين القبائل اليمنية التي اعلنت النكف القبلي للدفاع عن شرفهم وعرضهم، انتهت دون الوصول إلى نتائج مرضية للقبائل، التي وضعت خمس شروط.
وأوضحت المصادر لـ«الحديدة لايف»، الخميس 14 مايو 2020، أن شيوخ المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية الموالية لإيران، أجبرت ياسر العواضي على الرضوخ وعدم الخروج عن ما اسمتها «الإجماع القبلي» في المحافظة، وحملته مسئولية ما ستئول إليه الأحداث وحيدًا.
وأشارت المصادر، إلى أن اللجنة التي أرسلها زعيم الجماعة الإرهابية عبد الملك الحوثي، رفضت أن تناقش الشروط التي وضعتها القبائل، وهي الإفراج عن أسرى آل الأصبحي، وتفعيل الإدارة المحلية، واسترجاع المنهوبات، وتسليم قتلى جهاد الأصبحى للعدالة، وأن يتم تحييد مديرية ردمان عن الصراع السياسي بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية.
وأكدت المصادر، أن اللجنة الحوثية، أمهلت ياسر العواضي وقبائل اليمن حتى 10 شوال القادم، بالخضوع والاستسلام كاملًا، وتسليم أسرة الأصبحي، إضافة إلى تحشيد مقاتلين من المديرية لمقاتلة القوات الحكومية اليمنية التي تقاتل في مدرية قانية شمال شرق ردمان.
ويقول مراقبون سياسيون، أن تعامل الحوثي مع القبائل اليمنية، إهانة كبيرة، وتجاهل للنكف القبلي، وهو ما يعني الاستمرار في إهانة القبائل اليمنية وهتك عرضها، واستباحة أعراض كل من يدافع عن حريته ولقمة عيشه ويرفض الظلم والطغيان.
وبين المراقبون، أن المليشيا الحوثية وجهت إهانة كبيرة للشيخ ياسر العواضي، وللقبائل اليمنية بشكل كامل، متوقعين أن النخوة القبلية التي تتمتع بها أبناء محافظة البيضاء ستكون هي السمة البارزة للخروج من تحت الطغيان للدفاع عن العرض والشرف.