القوات المشتركة تصد هجومًا حوثيًا على التحيتا جنوبي الحديدة
تمكنت القوات المشتركة من إحباط محاولة تسلل للمليشيا الحوثية ذراع إيران في اليمن، على مواقعها في مديرية التحيتا جنوب الحديدة، وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد جراء خروقاتها المتواصلة للهدنة الأممية.
وقالن ت مصادر عسكرية ميدانية، إن المليشيا الحوثية حاولت، الاثنين 11 مايو 2020، التسلل على مواقع القوات المشتركة في التحيتا؛ إلا أن يقظة وصلابة القوات حالت بإحباط العناصر الحوثية المتسللة دون إحراز اي تقدم.
وأوضحت المصادر، أن القوات أحبطت المليشيات وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد فيما لاذ البقية بالفرار يجرون ورائهم أذيال الهزيمة وجثث قتلاهم وجرحاهم.
قصف على قرى سكنية في الدريهمي
من جهة أخرى، قصفت مليشيات الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن، القرى السكنية في مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
مصادر محلية في الدريهمي أفادت أن المليشيات الحوثية أطلقت قذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120 وقذائف آر بي جي صوب القرى السكنية في المديرية بشكل عشوائي في الوقت الذي فتحت نيران أسلحتها المتوسطة.
وأضافت المصادر أن القصف والإستهداف الحوثي تسبب بحالة من الرعب والذعر في صفوف المدنيين مما ينذر بنزوحهم خوفاً على حياتهم.
وتواصل مليشيات الحوثي سلسلة انتهاكاتها اليومية بحق المدنيين في مختلف مناطق الحديدة، مخلفة المآسي والأحزان للمواطنين في ظل الصمت الدولي والأمم المتحدة، رغم تمديد التحالف العربي لوقف إطلاق النار الشامل في اليمن.
فشل الأمم المتحدة
وفي وقت سابق من هذا العام، قال العقيد وضاح الدبيش الناطق الرسمي للقوات المشتركة، إن كل المحاولات مع المليشيا الحوثية الموالية لإيران من أجل اقناعها بالسلام، فشلت، مشيرًا إلى انسداد الأفق السياسي.
ويؤكد الدبيش، أن اتفاق السويد أصبح حبرًا على ورق، وأن الحل السياسيل فشل، وفشل الأمم المتحدة في أقناع المليشيا الحوثية بالجنوح إلى السلم، ولا يمكن لليمن التعافي إلا بعد التخلص من هذا الانقلاب الأمامي خاصة أن المليشيات ليست طرفا سياسيا يمكن التعاطي معه سياسيا، بل جماعة تدعمها إيران بكل قوة”.
وأشار الدبيش إلى أن مليشيا الحوثي اتخذت من اتفاق السويد” غطاء وشرعنة لاستعادة انفاسها بمساعدة الأمم المتحدة، وتنفيذ أجندتها وتصفية حساباتها الداخلية”.
نقاط مراقبة واتفاق ستوكهولم
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.