بدء سريان الحظر الشامل لتطويق وباء كورونا في الكويت
بدأ سريان قرار الحظر الشامل في الكويت، يوم الأحد، ليمتد حتى الثلاثين من مايو الجاري، في مسعى لتطويق وباء كورونا (كوفيد 19) في البلاد بينما ارتفع عدد الإصابات الجديدة بشكل لافت.
ويبدأ القرار في الكويت بعدما أعلنت وزارة الصحة وفاة تسعة أشخاص من جراء مرض “كوفيد 19″، فيما سجلت 1056 إصابة جديدة بالفيروس، وهي أعلى حصيلة يومية منذ رصد العدوى.
وعزت وزرة الصحة هذا الارتفاع في حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى ارتفاع عدد الاختبارات التي تجريها الطواقم الطبية.
ويشمل قرار الحظر الشامل كافة أرجاء الكويت، كما يسري على مدار أربع وعشرين ساعة، بحسب مراسل “سكاي نيوز عربية” الذي أفاد أن الناس تزاحموا بشدة على المحلات الغذائية قبل سريان القرار.
ويأتي هذا القرار بالحظر الشامل استكمالا لحظر التجوال الجزئي الذي فرضته الحكومة الكويتية قبل ستة أسابيع لأجل كبح انتشار الوباء وحد من الحركة 16 ساعة في اليوم.
وبموجب القرار الصادر عن السلطات، سيجري السماح لسكان الكويت بالخروج ساعتين في اليوم، لكن مشيا فقط، أي بدون سيارات لممارسة الرياضة، وذلك بين الرابعة والنصف والسادسة والنصف، لكن شريطة الالتزام بالإجراءات الوقاية مثل ارتداء الكمامات.
وأتاحت السلطات الكويتية عددا من الوسائل لتزويد الناس بالمؤن والسلع الغذائية، مثل التطبيقات الإلكترونية، إذ يستطيع الشخص أن يحجز موعدا للتضبع، مرة واحدة فقط كل ستة أيام، أي ثلاث مرات خلال مدة الحجر.
في غضون ذلك، سمحت السلطات لمن يعملون في القطاعات الحيوية بمواصلة عملهم؛ مثل من يشتغلون في قطاع حيوية كالصحة والنفط والجيش أو التكييف والصيانة المنزلية.
وتراهن السلطات على أن ينحسر الوباء بعد نهاية الشهر الحالي، لاسيما بعد تحديد بؤر انتشار الفيروس وهي تقارب الثلاثين، فيما تزايد عدد الاختبارات؛ سواء للمخالطين أو ممن تظهر عليهم الأعراض.
دعوة إلى الالتزام
قال أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إن بلاده تواجه “تحديا كبيرا وغير مسبوق” في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، داعيا “الجميع” إلى الالتزام بالحظر الشامل الذي سيبدأ تطبيقه في جميع أنحاء البلاب البلاد ابتداء من الأحد.
وكانت الحكومة قد أعلنت تطبيق الحظر الشامل في الكويت ابتداء من الساعة الرابعة من عصر يوم الأحد الموافق 10 مايو، حتى الـ30 من مايو.
وقال الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في خطاب متلفز: “یمر علینا شھر رمضان في ظل تطورات انتشار وباء كورونا المستجد وتداعیاته المتسارعة، حیث أصبح العالم ونحن، یواجه بسببه مشاكل قصوى، مما أوجب تضافر جھود المجتمع الدولي بأسره وتكاتف العلماء وذوي الاختصاص ومراكز البحوث الطبیة، لإیجاد لقاح ناجع لھذا الوباء”.