الحوثيون يشعلون الحرب في البيضاء ويسعون لمحاصرة «قبائل النكف»
قالت مصادر قبلية، إن لجنة وساطة أرسلها زعيم الحركة الحوثية الإرهابية، عبد الملك الحوثي، للاجتماع بمشائخ البيضاء الموالية للمليشيا الإيرانية والحملة التي يقودها المتسبب بمقتل جهاد الأصبحي.
وأكدت المصادر لـ«الحديدة لايف»، إن اللجنة التي أرسلها الحوثي، أجبرت القبائل التي تقع في المناطق الخاضعة للمليشيت، بالتعهد بحماية البيضاء، وحل قضية جهاد الأصبحي وفقًا لرؤية قائد الحملة والمشرف الحوثي على البيضاء حمود شتان، الذي عاث فسادًا في البيضاء، وقتل النساء والأطفال والشباب هناك.
وأوضحت المصادر، أن المجتمعين اتفقوا على تسليم المتسببين بقتل جهاد الأصبحي، وتسليم أسرتها على اعتبار أن الأخيرين من جماعة تنظيم القاعدة، وهي الرؤية التي يرفضها قبائل البيضاء، معتبرًا أن ذلك مراوغة حوثية صريحة، ومحاولة تبرئة القاتل، وتحايل على شروط القبائل التي أعلنت النكف القبلي للدفاع عن أرضها وعرضها وشرفها.
وبين، أن اللجنة الحوثية المرسلة من قبل عبدالملك الحوثي، ستتوجه اليوم إلى الشيخ ياسر العواضي، لعرض عليه اتفاق مشرف البيضاء مع القبائل الموالية للمليشيا الحوثية، وتطالبه بتسليم أسرة “جهاد الأصبحي” على اعتبار أنهم من تنظيم القاعدة.
ذات المصادر، قالت إن الوساطة التي أرسلها زعيم الجماعة الإرهابية عبدالملك الحوثي، هي الوساطة الأخيرة، في محاولة إقناع قبائل البيضاء بالخنوع والخضوع لمشرفي الحوثيين الذين يهتكون عرض وشرف القبائل اليمنية دون رادع.
وأكدت أنه في حال رفض الشيخ ياسر العواضي والقبائل اليمنية، الرضوخ لشروط المشرف الحوثي في البيضاء التي أرسلها عبر وساطة أخيرة، فإنه من المتوقع أن تندلع حرب الدفاع عن العرض والشرف، خلال الساعات القليلة القادمة، لاسيما وأن الحوثيين استكملوا التحشيد العسكري، وبدأو بمهاجمة بعض المناطق محاولة منهم للالتفاق على آل عواض والقبائل الأخرى.
وفي ذات السياق، أشعلت المليشيا الحوثية الموالية لإيران معارك قريبة من المناطق التي تحادي منطقة آل عواض، وخصوصًا منطقة الوهبية بمديرية السوادية بمحافظة البيضاء، محاولة منها للسيطرة عليها بهدف محاصرة ردمان من جهة مأرب، ومنع وصول تعزيزات القبائل.
لكن القبائل تصدت للهجوم الحوثي، وأثنت المليشيا الحوثية من التقدم، وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح رغم، الأنساق المتتالية التي دفعت بها الجماعة الحوثية بهدف الوصول إلى مواقع الحمة السوداء واليسبل.