عالمة فيروسات أمريكية تفجر مفاجأة وتكشف من صنع كورونا
تتهم الطبيبة الأميركية جودي ميكوفيتش، في كتابها الجديد، الخبير الأساسي ضمن فريق عمل البيت الأبيض، أنطوني فاوتسي، بأنه مصمم فيروس كورونا المستجد، وتكشف فضائح علمية وظلمًا عانت منه خلال حياتها المهنية.
عاد اسم الدكتورة جودي ميكوفيتش بقوة إلى التداول في الساعات الماضية بفضل ما كشفته عن مصدر فيروس كورونا المستجد، وهي تُعتبر واحدةً من أكثر العلماء إنجازًا في جيلها في ما يخص علم الفيروسات البشرية. وقد أحدثت أطروحتها العلمية في عام 1991 ثورة في علاج مرض نقص المناعة البشرية.
دفعت ميكوفيتش، بحسب اعتقادها، الثمن غاليًا، بعدما فضحت أسرار قاتلة، وصوّبت السهام باتجاه من يقفون وراء الفساد الطبي في العالم الذي يعرِّض حياة جميع البشر للخطر، ومن بينهم الدكتور أنطوني فاوتشي، خبير الأمراض المعدية المعروف عالميًا.
تعود ميكوفيتش في كتابها الجديد “طاعون الفساد: استعادة اليقين في وعد العلم” Plague of Corruption: Restoring Faith in the Promise of Science (المكون من 272 صفحة، منشورات سكايهورس، 16.39 دولارًا)، لتتحدث عن فضائح جديدة تعمّ المجتمع العلمي.
صنعه إنسان
تقول ميكوفيتش في كتابها الجديد: “لم أتخيل أبدًا أنني سأكون أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل في علم القرن الحادي والعشرين”، وهي تجادل بأنها تعرّضت للاضطهاد بسبب آرائها العلمية. وتؤكد أن من يقف وراء فيروس كورونا المستجد هو فاوتشي نفسه، وأن الفيروس تم إنشاؤه بين مختبرات نورث كارولينا التابعة لمعهد بحوث الجيش الأميركي للأمراض المعدية ومختبر ووهان، المدينة الصينية التي انطلق منها الفيروس.
الجدير بالذكر أن ميكوفيتس اتهمت فاوتشي سابقًا بأنه تسبب بسجنها خمس سنوات من دون تهمة محددة، حيث مُنعت من توكيل محامي دفاع، وحُرمت بعد الإفراج عنها من حقوقها المدنية.
تستطرد كوفيتس قائلةً: “تم التلاعب بعائلة فيروسات كورونا ودراستها في مختبر ووهان. لم يذهب أحدهم إلى سوق الخفافيش، ولم يقفز الفيروس من الخفاش إلى الإنسان مباشرة. لو كان ما حصل حدثًا طبيعيًا وغير متلاعب به، فقد يستغرق حدوثه نحو 800 عام، لكن المفارقة أنه حدث بعد أقل من عقد من الزمان على انتشار فيروس سارس، والعلماء كلهم يعرفون أن حدوث ذلك مستحيل بشكل طبيعي”.
كشف المستور
في مقابلة مدتها 25 دقيقة على موقع “يوتيوب”، شرحت ميكوفيتس بإسهاب ما تعرّضت له في حياتها في أثناء ما تزعم أنه كشف للفضائح العلمية؛ إذ تقول إن “الاستخدام الشائع لأنسجة الأجنة الحيوانية والبشرية كان يطلق العنان لأوبئة مدمّرة للأمراض المزمنة”.
تعرض المقابلة الكثير من التفاصيل التي ذُكرت في كتابها، وهي تدّعي أن شركات الأدوية شنت حربًا ضدها، ودمّرت اسمها، وحياتها المهنية والشخصية.
تضيف ميكوفيتس أن لديها 97 شاهدًا في القضية المفبركة التي أدت إلى اعتقالها، وكانت بتحريض من فاوتشي نفسه. وتزعم أنها سُجنت من دون توجيه اتهام، ومن دون أي حريات أو حقوق دستورية.
تزعم ميكوفيتس أن فاوتشي، وهو رئيس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، الذي كان شخصية حكومية رائدة في الإحاطات الإعلامية حول استراتيجيات مكافحة كوفيد-19، بما في ذلك عمليات الإغلاق وغيرها من التدابير “لتسوية المنحنى”، شارك سابقًا في عمليات غش لتحقيق بعض الأرباح المادية.
فضائح بالجملة
تعود ميكوفيتس في الذاكرة، وتقول في المقابلة إنها عزلت فيروس نقص المناعة البشرية من لعاب ودماء المرضى في فرنسا، لكن فاوتشي كانت متورطًا في تأخير بحثها حتى يعطي صديقًا له الفضل في هذا الإنجاز، ما سمح بانتشار فيروس نقص المناعة البشرية.
تشرح ميكوفيتس: “في عام 1980، حصلت على وظيفة في المعهد الوطني للسرطان، وكنت أعمل تحت إشراف فرانك روسيتي. عزلت فيروس نقص المناعة البشرية من الدم واللعاب، ما أكد أن فيروس نقص المناعة البشرية عامل مسبب محتمل للإيدز. عندما كان روسيتي خارج المدينة، تلقيت مكالمة من فاوتشي طالبني فيها بإعطائه مخطوطة عن عزل فيروس نقص المناعة البشرية، بينما كانت لا تزال قيد الطباعة. رفضت ذلك لأنه أمر غير أخلاقي. فهذه المخطوطات سرية، ويمكن مؤلفوها فحسب أن يعطوه نسخة منها… عندما عاد روسيتي بعد أسابيع، أعطى فاوتشي المخطوطة التي طلبها، فأخّر عمدًا نشرها حتى يتمكن صديقه، الدكتور روبرت جالو، من نسخ عملنا وتقديم مخطوطة منافسة ونشرها في الصحافة قبلنا”.
ميكوفيتس التي عملت في المعهد الوطني الأميركي للصحة وشاركت في البحوث المتعلقة بمرض الإيدز في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، تعتبر كورونا “جائحة الفساد المستشري”، وتتساءل: “لماذا تم نقل 3.7 ملايين دولار من المعهد الوطني للصحة الذي يديره فاوتشي إلى مختبر ووهان في الصين، وهو المختبر نفسه الذي انطلق منه الفيروس إلى العالم، وإذا كان فاوتشي لا يستطيع أن يكون صادقًا بشأن علاقته بهذا المختبر، فليتنحى عن منصبه وليُحاكم”.
حقائق أو تحريف؟
تنتقد ميكوفيتس مفهوم اللقاح الجماعي الذي تصفه بأنه سيقتل الملايين. وتدّعي وجود حافز مالي في إستراتيجيات مقارعة فيروس كوفيد-19 لعدم استخدام العلاجات الطبيعية، ودفع الناس إلى استخدام اللقاحات، وتكشف في كتابها الصادم الذي احتل المرتبة الثانية في قائمة مبيعات أمازون بعض ما تُسميها “حقائق حول الفيروسات القهقرية البشرية ومتلازمة التعب المزمن والتوحد والأمراض الأخرى”، مشيرةً إلى أن 30 في المئة من اللقاحات ملوثة بالفيروسات القهقرية.
إلا أن كثيرين يرون في ما ذكرته ميكوفيتس في كتابها ومقابلتها محض افتراء؛ إذ أشار موقع “ريديت” إلى أن بعدما تعيين ميكوفيتس مديرة للبحوث في مؤسسة خاصة مرتبطة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تُسمى معهد ويتمور بيترسون لأمراض الجهاز العصبي المناعي في رينو في نيفادا، فُصلت من المعهد بسبب رفضها تسليم شحنة عيّنة خلية تم نقلها في مختبرها إلى باحث آخر في المعهد في 29 سبتمبر 2011.
بعد مغادرة ميكوفيتس، اكتشف المعهد أن 12 إلى 20 كمبيوتر محمول مختبري ومحركات أقراص تحتوي على سنوات من البيانات البحثية كانت مفقودة.
ما أن أُبلغ المعهد عن السرقة لشرطة جامعة نيفادا، وتم فتح تحقيق لتبيان الحقيقة، قدم مساعد ميكوفيتس، الباحث ماكس بفوست، شهادة خطية مفصّلة عن تواطئه في سرقة أجهزة الكمبيوتر المحمولة وتسليمها إلى ميكوفيتس. وكان إقراره المحلف هو أساس مذكرة توقيف ميكوفيتس وتفتيش منزلها في كاليفورنيا.