الحوثي يستهدف مناطق متفرقة في الدريهمي بالأسلحة المتوسطة
استهدفت مليشيا الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن، الأحياء السكنية في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة بالأسلحة المتوسطة ضمن خروقاتها اليومية للهدنة الأممية وعدم التزامها لوقف إطلاق النار.
وقالت مصادر محلية في الدريهمي، إن المليشيات الحوثية استهدفت الأحياء السكنية في المديرية بالأسلحة المتوسطة عيار 12.7 وعيار 14,5 وسلاح القناصة بشكل عشوائي.
وأوضحت المصادر ان القصف والاستهداف الحوثي خلف حالة من الذعر والخوف والهلع في صفوف المدنيين القاطنين بمنازلهم لاسيما الأطفال والنساء.
وتستمر مليشيات الحوثي في تصعيد عملياتها العسكرية ضد المدنيين دون أكتراث بالوضع الإنساني، في ظل صمت المجتمع الدولي والمواقف السلبية للبعثة الأممية.
وتكشف عمليات القصف والإستهداف المتكررة التي تقوم بها المليشيات الحوثية بشكل يومي على مناطق ومديريات مناطق متفرقة جنوب محافظة الحديدة، سعي المليشيات إلى نسف الهدنة الأممية في تعنت واضح منها بعدم الإلتزام بتنفيذ إتفاقية السويد الموقعة أواخر العام 2018؛ يقابله تخاذل أممي وصمت دولي مطبق، وفقًا لمراقبين في الشأن اليمني.
فشل الأمم المتحدة
وفي وقت سابق من هذا العام، قال العقيد وضاح الدبيش الناطق الرسمي للقوات المشتركة، إن كل المحاولات مع المليشيا الحوثية الموالية لإيران من أجل اقناعها بالسلام، فشلت، مشيرًا إلى انسداد الأفق السياسي.
ويؤكد الدبيش، أن اتفاق السويد أصبح حبرًا على ورق، وأن الحل السياسيل فشل، وفشل الأمم المتحدة في أقناع المليشيا الحوثية بالجنوح إلى السلم، ولا يمكن لليمن التعافي إلا بعد التخلص من هذا الانقلاب الأمامي خاصة أن المليشيات ليست طرفا سياسيا يمكن التعاطي معه سياسيا، بل جماعة تدعمها إيران بكل قوة”.
وأشار الدبيش إلى أن مليشيا الحوثي اتخذت من اتفاق السويد” غطاء وشرعنة لاستعادة انفاسها بمساعدة الأمم المتحدة، وتنفيذ أجندتها وتصفية حساباتها الداخلية”.
نقاط مراقبة واتفاق ستوكهولم
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.