أطباء في عدن يطالبون بحظر تجوال شامل

دعا أطباء يمنيون، الثلاثاء 5 مايو 2020/12 رمضان، سلطات محافظة عدن، إلى فرض حظر تجوال شامل لمدة أسبوعين، عقب انتشار وباء كورونا وأنواع مختلفة من الحمى، وارتفاع نسبة الوفيات.

وحتى الثلاثاء، سجل اليمن 21 إصابة بفيروس كورونا، بينها 15 في عدن (جنوب) و4 في حضرموت (شرق) و2 في تعز (وسط).

ووفق إعلام محلي، رفع أكثر من 200 طبيب يعملون في مختلف المسشتفيات والمراكز الصحية في عدن (ذكرت أسماؤهم)، رسالة عاجلة للسلطات المسؤولة بالمدينة، توصي بإجراء حظر تجوال شامل لمدة أسبوعين.

وتأتي مطالبات الأطباء عقب الحديث عن وفاة عشرات المواطنين في عدن، خلال اليومين الماضيين، لأسباب غير معروفة، بالتزامن مع انتشار أنواع مختلفة من الحمى بالمدينة، مثل “حمى الضنك” و”المكرفس”، والإعلان الرسمي عن انتشار فيروس كورونا، بحسب المصدر ذاته.

فيما لم يصدر بعد تعليق من قبل مكتب الصحة بعدن أو اللجنة الوطنية للطورائ لمكافحة فيروس كورونا (حكومية)، حول تلك الوفيات.

وفي رسالة حملت توقيعاتهم، دعاء الأطباء أيضًا إلى توفير بيئة عمل صالحة تحمي العاملين في المجال الصحي، وتساعدهم على أداء مهامهم بشكل سلس وطبيعي.

والأربعاء الماضي، فشل “المجلس الانتقالي الجنوبي” المتحكم بزمام الأمور في عدن، العاصمة اليمنية المؤقتة منذ أغسطس/ آب الماضي، في فرض حظر تجوال شامل بالمحافظة لمواجهة وباء كورونا، في ظل استمرار حركة الحياة في المدن الشوارع بشكل طبيعي.

ويعاني اليمن تدهورا حادا في القطاع الصحي، جعل منظمات إغاثية تحذر بشكل متكرر من عواقب وخيمة لكورونا حال انتشاره في البلاد.

وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.

ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.

وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.

زر الذهاب إلى الأعلى