بعد خسائرها البشرية الفادحة.. مليشيات الحوثي تجبر عقال الحارات بتوفير عناصر جديدة للموت
ألزمت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، عقال ومشائخ الحارات في أمانة العاصمة، بتسجيل أسماء الشباب وإرسالهم إلى قيادة الجماعة لتكليفهم بمهام تجسسية وقتالية، ضد أبناء الشعب اليمني.
وأرسلت المليشيا الكهنوتية، الأحد 4 مايو 2020/ 10 رمضان، تعميمًا سريًا وعاجلًا حصل «الحديدة لايف»، على نسخة منه، إلى عقال حارات أمانة العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيين،، يطالبهم فيه بتجهيز أربعة أفراد من كل حارة بعد تدريبهم وتأهيلهم للقيام بما اسموه «الواجب الوطني».
ويوضح التعميم، إن المليشيا الحوثية ستعمل على تدريبهم وتأهيلهم للقيام بما أسموه «بالواجب والوطني»، وإيصالهم إلى قطاع شئون الأحياء، وهو ما يعني أن الجماعة تسعى، لتوظيف العديد من الشباب للقيام بمهام تجسسية ضد أبناء الشعب اليمني، بهدف كشف حياتهم اليومية العامة والخاصة، إضافة إلى إرسالهم إلى الجبهات بعد أن تلقت خسائر بشرية فادحة.
وقالت مصادر محلية، إن تهديدًا شديد اللهجة وصل مع الرسائل، أن من سيتقاعس في إرسال الأسماء عبر الاستمارات المرفقة للتعميم، سيتم محاسبته، وسحله وسط الأحياء السكنية، وتحوليه إلى السجن ليكون عبرة، وهو ما يعد أحد الجرائم ضد الشعب.
ولم تشهد اليمن منذ إسقاط المليكة، وإعلان الجمهورية أفعالًا منافية للقيم الإنسانية والقبلية، كما تقوم به المليشيا الحوثية خلال فترة سيطرتها على محافظات عدة في شمال اليمن، وهي بذلك تمارس النهج الإيراني والإسرائيلي بحق المواطنين.
رفض شعبي متزايد
ومنذ بداية العام الجاري، لجأت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، إلى الضغط على عقال الحارات وشيوخ القبائل مستخدمة حيل كثيرة، من أجل إرفادهم والدفع بمقاتلين إلى الجبهات المشتعلة وسط رفض شعبي تام.
وفي يناير 2020، وجه الحوثيون رسالة لعقال الأحياء والقرى في سنحان وبني بهلول تدعوهم لرفع بصورة عاجلة بكشوفات الشباب المتقدمين لوزارة الدفاع الحوثية بهدف الدفع بهم إلى الجبهات.
أما في صعدة، قالت مصادر محلية، إن المليشيا لجأت إلى طريقة إذلال وخطف الأطفال من آبائهم، تحت تهديد السلاح، بهدف تجنيدهم للمشاركة في القتال بالمحافظات الأخرى.
ولا يخجل قادة جماعة الحوثي من أخذ الأطفال إلى جبهات الحرب، بل يتفاخرون بنشر صور القتلى منهم، حتى إن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي دعا في أحد خطاباته إلى “إعادة التجنيد الإجباري على جميع خريجي الثانوية العامة لرفد جبهات القتال ضد اليمنيين”.
ورأى مراقبون أن الحوثيين يعملون على تجنيد صغار السن وخاصة من خريجي الثانوية، وغالبيتهم دون سن 18 عاما، تحت غطاء ما تسميه “التجنيد الإجباري”، وذلك لنقص أعداد مقاتليهم المدربين في معاركهم مع قوات الجيش الوطني اليمني.