وزارة الصحة تطالب الحوثيين بمصارحة الشعب حول إصابات كورونا بصنعاء
أعربت وزارة الصحة اليمنية، الأربعاء 29 أبريل 2020/ 6 رمضان، عن قلقها حيال ما أبداه مكتب منسق الأمم المتحدة من مخاوف بشأن تفشي فيروس كورونا في صنعاء.
ودعت الوزارة، الأمم المتحدة إلى بحث الحلات المشتبه بها في صنعاء ومصارحة المجتمع وضمان عدم تسيس الوباء والتعتيم على الإصابات، وفقًا لما جاء في منشور اللجنة الوطنية العليا لموجهة فيروس كورونا عبر صفحته في تويتر.
وأمس الثلاثاء، عبرت الأمم المتحدة عن مخاوفها البالغة من وجود إمكانية الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد في اليمن، مشيرةً، إلى أن هناك إشارات تبين أن كورونا قد انتشر في العاصمة اليمنية التي يحتلها الحوثيين.
وزارة الصحة تعرب عن قلقها حيال ما أبداه مكتب منسق الأمم المتحدة من مخاوف بشأن تفشي فيروس #كورونا في صنعاء التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيين وتكتمهم على هذا الأمر بالغ الخطورة..مشددة على أهمية بحث الحالات المشتبهة ومصارحة المجتمع وضمان عدم تسيس الوباء والتعتيم على الإصابات.
— اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا (@YSNECCOVID19) ٢٩ أبريل ٢٠٢٠
وقالت مصادر محلية في العاصمة صنعاء، إن هناك إصابات مؤكدة بحي السنينة، وهناك أسرة بجوار مستشفى شرحة بصنعاء تم الحجر عليها، والحوثيون يرفضون الإفصاح عنها، ضمن مسلسل العقاب الجماعي للشعب.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة فيروس كورونا في العاصمة المؤقتة عدن، إصابة 5 حالات مؤكدة، دون أن ترد مزيدًا من التفاصيل، لكن وثيقة مسربة، حصلت الحديدة لايف على نسخة منها تشير، إلى أن حالتين من 5 إصابات توفيت، وثلاث حالات في العناية المركزة.
والجمعة 10 أبريل 2020، اكتشفت حالة وحيدة مؤكد إصابتها بفيروس كورونا في اليمن بمدينة الشحر، محافظة حضرموت (شرقي البلاد)، قبل أن يتم الإعلان رسميا، الاثنين 27 أبريل، عن شفائها وعدم تسجيل أي حالة إصابة للمخالطين لها حتى الآن.
إعلان ونفي حوثي
والخميس، 2 أبريل2020، أعلن أحد القيادات الحوثية على تويتر، عن اكتشاف حالات مرضية في اليمن، مصابة بفيروس كورونا، لكنه سرعان ما نفته المليشيا الحوثية، وسعت لإنكار وجود أي مصاب في المناطق التي تسيطر عليها.
والخميس 19 مارس 2020، أدخلت المليشيا الحوثية، 15 شخصًا الحجر الصحي، بعد أن ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا المستجد.
وقالت مصادر طبية في محافظة صعدة شمالي اليمن، إن أعراض فيروس كورونا ظهرت بوضوح عليهم، فتم نقلهم إلى فندق الرشيد في مركز المحافظة، والتحفظ عليهم، كحجر صحي، لكنه لم يتم الكشف عن مصيرهم حتى الان، وسط أنباء تفيد عن وفاتهم جميعًا.
وأوضحت المصادر، أن الـ15 شخصًا الذين ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا هم من أبناء منطقة ضحيان التابعة لمحافظة، صعدة، ومن الأشخاص المبتعثين إلى إيران، والعائدين منها ضمن الـ172 شخصًا خلال الأيام الماضية.
ويوم الأحد، 15 مارس 2020، قال مصدر ملاحي في مطار العاصمة اليمنية صنعاء، إن أكثر من 172 طالبًا حوثيًا، عادوا خلال الأسبوع الماضي من مدينة قم الإيرانية الأولى في العالم بانتشار فيروس كورونا.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويتها خوفًا من الملاحقة الأمنية من قبل المليشيا الحوثية الذراع الإيرانية في اليمن، أن طلاب العناصر الحوثية وصلوا مطار صنعاء على متن طائرة قادمة من مسقط، دون أن يتم اتخاذ إجراءات صحية وقائية.
وأكد أن المجموعات، غادرت مطار صنعاء بحرية مطلقة، لاسيما وأن من بينهم قيادات حوثية كانوا يتلقون العلاج في إيران، وعادوا إلى صنعاء بسبب تفشي وباء فيروس كورونا في إيران وخصوصًا في قم الذين كانوا العناصر الحوثية فيها.