الصليب الأحمر يقول إن 17 مليون يمني مهددون بهذا الأمر الخطير
كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، افتقار 17 مليون يمني للمياه النظيفة، بالتزامن مع الجهود العالمية لمكافحة جائحة كورونا.
جاء ذلك في تغريدة نشرها مكتب المنظمة على حسابه بتويتر، مساء الثلاثاء.
وقال المكتب إن “أكثر من 17 مليون يمني (من أصل 29 مليون) لا يحصلون على المياة النظيفة وخدمات صرف صحي لائقة”.
وأضاف: “اليوم علينا أن نستوعب أكثر من أي وقت مضى أهمية توفير المياه النظيفة وترشيدها لحياة اليمنيين، لا سيما في ظل خطر كورونا”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن فيروس كورونا قد يكون انتشر في اليمن، دون أن تتمكن السلطات من اكتشافه.
والإثنين، أعلنت الحكومة شفاء الإصابة الوحيدة المعلنة بكورونا في البلاد.
ويعاني اليمن تدهورا حادا في القطاع الصحي، جعل منظمات إغاثية تحذر بشكل متكرر من عواقب وخيمة لكورونا حال انتشاره.
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.