الحوثيون يعترضون على مشاركة العمالقة في تحرير مكيراس

اعترضت مليشيا الحوثية الموالية لإيران، الجمعة 24 أبريل 2020/ 1 رمضان، على مشاركة أولية العمالقة في تحرير مديرية مكيراس، جنوبي محافظة البيضاء (وسط) اليمن؟

وقال وضاح الدبيش في تغريدة له على صفحته في الفيس بوك، إن مليشيا الحوثي قدمت اعتراضًا رسميًا إلى المبعوث الأممي مارتن غريفيث، وطالبته بالضغط على اللواء الأول عمالقة للانسحاب من جبهة مكيراس.

وصباح الجمعة، دفعت أولية العمالقة بقوة ضاربة، إلى محافظة البيضاء للمشاركة في تحرير عقبة ثرة، وتقدمت بشكل كبير، وسيطر على مواقع استراتيجية كبيرة.

وقال وضاح الدبيش الناطق الإعلامي للقوات المشتركة، إن تعزيز اللواء الأول عمالقة إلى مساندة القوات الجنوبية المرابطة في معاركها الشرسة ضد مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، يأتي في ظل رفض المليشيا الحوثية من الالتزام بوقف إطلاق النار، وحاولت التقدم في مناطق كثيرة في أبين والبيضاء.

وسيطرت القوات المشتركة، على مواقع استراتيجية هامة في مديرية مكيراس، جنوبي محافظة البيضاء (وسط)، بعد معارك مع مسلحي المليشيا الحوثية الموالية لإيران.

وفي 8 أبريل أطلق الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، عملية عسكرية لتحرير مديرية مكيراس في البيضاء، من مسلحي الحوثي، “بعد استكمال الترتيبات العسكرية واللوجستية من قبل لواء (الأماجد) المكلف بتحرير المدينة”.

وفرضت القوات المشتركة والمقاومة الشعبية، سيطرتها على موقع السنترال أعلى جبل ثره في مكيراس، التي كانت تستخدمها جماعة الحوثي كمنصة لإطلاق صواريخ والقذائف باتجاه مناطق وقرى لودر “شمال أبين”، جنوبي البلاد.

وتفصل مديرية مكيراس ذات الطبيعة الجبلية، بين محافظتي أبين (جنوب)، والبيضاء، وكانت إلى ما قبل تحقيق الوحدة اليمنية 1990، تابعة لمحافظة أبين، قبل أن تتحول إداريًا إلى محافظة البيضاء في التقسيم الإداري للجمهورية اليمنية عام 1998.

والسيطرة على أعلى جبل ثره، يؤمن قرى ومناطق لودر وأيضا مقر لواء الأماجد من القصف المتكرر والعشوائي الذي تمارسه مليشيات الحوثي نحوها بشكل يومي.

إعلان وقف إطلاق النار ورفض حوثي
والأربعاء 8 أبريل 2020، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 إبريل 2020، قابلة للتمديد، لمواجهة فيروس كورونا، وأعلن تمديدها في 24 أبريل/ 1 رمضان لمدة شهر.

لكن الحوثيون اعتبروا ذلك تبريرًا مسبقًا لهزيمة السعودية المتوقع في محافظة مأرب، وفقًا لما أعلنه محمد البخيتي عضو مجلسهم السياسي، ورفضوا أي تمديد لوقف إطلاق النار كما هي العادة.

وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.

واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.

ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.

وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، لتحرير اليمن من قبضة المليشيا الحوثية.

زر الذهاب إلى الأعلى