المقاومة الشعبية والجيش يستعيدان مناطق في الجوف ونهم
مع انقضاء موعد وقف إطلاق النار المعلن من قبل التحالف العربي، نفذت المقاومة الشعبية اليمنية والقوات الحكومية عملية عسكرية واسعة تهدف للوصول إلى مناطق استراتيجية تقع غرب محافظة مأرب وشمالها.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية، لـ«الحديدة لايف»، إن المقاومة الشعبية والقوات الحكومية استعادت الخميس 23 أبريل 2020 مواقع في جبال صلب ومجزر باتجاه مفرق الجوف، بعد معارك عنيفية مع المليشيا الحوثية.
وأوضحت المصادر، أن المقاومة من أبناء قبائل الجدعان والقوات اللحكومية، نفذوا هجوما واسعا منذ الصباح الباكر، وتمكنوا من السيطرة على عدة مناطق شمال المفرق والتحكم بطريق الجوف – المفرق بالسيطرة على نقاط عسكرية من ضمنها “المشاف والحجر والصفراء”.
وبحسب مصادر ميدانية فإن هذا التقدم اللافت المستمر حتى العصر صوب مفرق الجوف الاستراتيجي المتحكم بطرق السير بين ثلاث محافظات صنعاء – الجوف – مأرب، صاحبته خسائر فادحة تجرعتها مليشيا الحوثي في الأرواح والعتاد.
والخميس 23 إبريل، أنتهت الهدنة التي أعلنها التحالف العربي في الثامن من الشهر الجاري ولمدة أسبوعين، من طرف واحد، ورفضها الحوثيون.
وفي محور فرضة نهم، تمكنت القوات الحكومية وقبائل الجدعان من استعادة عدة مناطق تقع في ميسرة الفرضة صوب “جحدر” الواقعة في منطقة قرود، بالإضافة إلى مواقع مهمة أخرى باتجاه سلسة جبال صلب ونجد العتق عقب معارك عنيفة سقط جراءها عشرات القتلى والجرحى من عناصر المليشيا بينهم قيادات.
وقالت مصادر عسكرية، إن هدف القوات والمقاومة المهاجمة من هذا المحور هو بلوغ فرضة نهم التي انسحبت منها القوات الحكومية بشكل أثار الجدل منتصف يناير الماضي، ولفتت إلى أن ميليشيات الحوثي في مسعى منها لإعاقة التقدم المتسارع لجأت إلى تفجير كبري يقع أسفل الفرضة.
إعلان وقف إطلاق النار
والأربعاء 8 أبريل 2020، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 إبريل 2020، قابلة للتمديد، لمواجهة فيروس كورونا.
غير أن المليشيا الحوثية الموالية لإيران رفضت إعلان التحالف وقف إطلاق النار، واعتبرت أن ذلك عملاً تكتيكيا، لترتيب القوات الحكومية في محافظة مأرب، بحسب وصف محمد البخيتي، عضو شورى الجماعة الحوثية.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.