مع دخول أول ليلة من رمضان.. الحوثيون يقصفون مناطق متفرقة من الحديدة
رفعت المليشيا الحوثية الذراع الإيرانية في اليمن، من وتيرة خروقاتها للهدنة الأممية، وقصفت منطقتي الطور والفازة، وعمدت على استحداث مواقع جديدة في مديرية حيس مع دخول أول ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك.
وقالت مصادر محلية في الطور، الخميس 23 أبيل 2020، إن الحوثيين استهدفوا المنطقة بقذائف الهاون عيار 82 والأسلحة الرشاشة عيار 14,5 وعيار 12,7بشكل عشوائي.
وأطلقت المليشيات قذائف الهاون وقذائف ار بي جي صوب مزارع المواطنين في منطقة الفازة بالتزامن مع إطلاق نيران بالأسلحة المتوسطة وفقاً للمصدر ذاته.
وفي ذات السياق، حفرت المليشيا الموالية لإيران، خنادق من مثلث العدين إلى المزارع القريبة من قرية الحلة شمال غرب قرية بني مغاري واستحداث مواقع جديدة في شعب بني زهير غرب حيس.
وتستمر مليشيات الحوثي في إظهار بشاعتها الدموية ضد المدنيين حتى في شهر رمضان الذي يأمل فيه الناس إلى إيقاف العمليات العسكرية.
وفي وقت سابق، قصفت مليشيات الحوثي ذراع ايران في اليمن، بقذائف المدفعية، وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة صوب الأحياء السكنية في مدينة حيس جنوب محافظة الحديدة.
إعلان وقف إطلاق النار ورفض حوثي
والأربعاء 8 أبريل 2020، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 إبريل 2020، قابلة للتمديد، لمواجهة فيروس كورونا.
غير أن المليشيا الحوثية الموالية لإيران رفضت إعلان التحالف وقف إطلاق النار، واعتبرت أن ذلك عملاً تكتيكيا، لترتيب القوات الحكومية في محافظة مأرب، بحسب وصف محمد البخيتي، عضو شورى الجماعة الحوثية.
وقال إن إعلان التحالف وقف إطلاق النار، هو نتيجة لبتديل موازين القوى لصالح جماعته، مؤكدًا رفض جماعته لأي عملية وقف إطلاق النار ما لم يتم تنفيذ رؤيتهم التي قدموها إلى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
تصعيد حوثي
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
إنشاء نقاط مراقبة وتعذر التنفيذ
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.