الرئيس اليمني: قدمنا تنازلات كثيرة والحوثيون يستغلونها
قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إنه يدعم السلام في البلاد، التي تقودها الأمم المتحدة، وفقًا للمرجعيات الثلاث ( المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية).
وأوضح هادي في كلمة مكتوبة (نشرتها وكالة الأنباء اليمنية سبأ)، وجهها إلى اليمنيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أنه قدم تنازلات كثيرة، كان آخرها الاستجابة لدعوات الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن لوقف شامل لإطلاق النار من أجل التفرغ وحشد الإمكانات والطاقات لمواجهة وباء كورونا.
وأكد أن المليشيا الحوثية الموالية لإيران، رفضت تلك التنازلات، بل واستغلتها، وكثفت عملياتها “العدوانية” والقتالية في اكثر من جبهة واطلقت الصواريخ البالستية على الأحياء والتجمعات السكنية في مدينة مأرب مستغلة التهدئة، كعادتها في نقض الاتفاقيات.
ودعا المجتمع الدولي ليكون شاهد على كيف تعاطت ميليشيا الانقلاب الحوثي مع هذه الهدنة، وأن يدرك المجتمع الدولي حقيقة هذه المليشيا الحوثية الدموية، وانها مجرد ادوات ودمى تحركها طهران لخدمة أجندتها المشبوهة والمساومة بدماء اليمنيين.
والأربعاء 8 أبريل 2020، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 إبريل 2020، قابلة للتمديد، لمواجهة فيروس كورونا.
غير أن المليشيا الحوثية الموالية لإيران رفضت إعلان التحالف وقف إطلاق النار، واعتبرت أن ذلك عملاً تكتيكيا، لترتيب القوات الحكومية في محافظة مأرب، بحسب وصف محمد البخيتي، عضو شورى الجماعة الحوثية.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.