غريفيث يرفض اتهام الحوثي بشأن استشهاد ضابط الارتباط العقيد محمد الصليحي
قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، إن استشهاد العقيد محمد الصليحي ضابط الارتباط في الحديدة، قد تكون “خدمة” لدعم إحلال السلام في اليمن.
ورفض” غريفيث”، أن يشير أصابع الاتهام للمليشيا الحوثية الموالية لإيران، التي عرقلت تنفيذ اتفاق ستوكهولم في الحديدة، وتصعد حربها العبثية في الحديدة، ضد المدنيين، وضباط دعم اتفاق ستوكهولم، كرفض صريح لأي مبادرة من شأنها إحلال السلام في اليمن.
واعتبر المبعوث الأممي في تغريدة له على تويتر، إن ما حصل لـ«الصليحي»، هو اعتداء مؤسف وغير مقبول، مقدمًا التعازي للحكومة اليمنية وأسرة العقيد الذي قتل برصاصة غادرة من قناص حوثي في الثالث من مارس الماضي.
غريفيث: "أقدم أحر التعازي للحكومة اليمنية وأسرة العقيد الصليحي لوفاته المأساوية بعد أن تعرض لإطلاق النار في مدينة #الحديدة في اعتداء مؤسف وغير مقبول. دومًا ما سترتبط ذكرى العقيد الصليحي بخدمته لدعم إحلال السلام في بلاده."
— @OSE_Yemen (@OSE_Yemen) ١٨ أبريل ٢٠٢٠
لكن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، شنوا عليه هجمات، وطالبوا منه بتسمية الجاني، ومحاسبة جماعته، معتبرين أن استمراره بممارسة الكيل بمكياليين ولصالح المليشيا الحوثية الموالية لإيران، يشجعها على ارتكاب المزيد من الخروقات، بل ورفض عملية السلام في البلاد.
والجمعة 17 أبريل 2020، أعلنت مصادر طبية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، عن وفاة ضابط الارتباط العقيد محمد الصليحي بعد 33 يوما من استهدافه بشكل مباشر من قبل المليشيات الحوثية في نقطة الرقابة الخامسة (سيتي ماكس) التابعة لبعثة الأمم المتحدة داخل مدينة الحديدة.
واعتبر المتحدث الرسمي للمقاومة الوطنية عضو القيادة المشتركة في الساحل الغربي عضو لجنة تنسيق إعادة الانتشار العميد صادق دويد هذه الجريمة دليلا جديدا على حقيقة الموقف الحوثي الرافض للسلام وعجز البعثة الأممية عن أداء دورها.
وكان الجانب الحكومي علق مشاركته في لجنة تنسيق إعادة الانتشار وسحب ممثليه من نقاط الرقابة ومركز العمليات المشتركة لدى بعثة الأمم المتحدة جراء الموقف السلبي للأمم المتحدة تجاه خروقات المليشيات الحوثية والتي بلغت حد استهداف العاملين ضمن فريق البعثة.
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.
المصدر: الحديدة لايف + تويتر