ناشطة حقوقية تكشف كيف سيطر الحوثيون على القبائل بعد صالح.. وتسعى لتقديم الحوثي للمحاكمة الدولية (فيديو)
كشفت الناشطة الحقوقية اليمنية سميرة عبد الله الحوري، والرئيس التنفيذي لفريق “أيادي بيضاء”، عن تفاصيل تعرضها لضغوط وابتزاز من قبل حكومة المليشيات الحوثية التي تم استدعائها بطريقه تهديد للجوازات.
وأوضحت أنه وعند وصولها تفاجأت بتحقيق سري من قبل الأمن القومي والأمن السياسي استمر لمده ثمان ساعات، وقاموا بمصادرة هاتفها المحمول الخاص ونسخ كل ما فيه بالكامل.
وأضافت “الحوري” في تصريحاتها لموقع ” الحديدة لايف” الخميس 16 أبريل 2020 أن التحقيق معها استمر بحضور ضباط من الأمن القومي وموظفين بالجوازات، يدعون عبدالله الصارم ومحمد الغشم.
وأكدت أن بنهاية التحقيق معها أجبروها على التوقيع والالتزام بالتعاون معهم في أن تقوم باستدراج سياسين وناشطين، وفي حالة رفضها يكون مصيرها السجن.
وتحدثت الناشطة اليمنية على الطلبات التي قامت المليشيات الحوثية بطلبها منها مقابل عدم سجنها، فقد طلبوا منها أمور غير إنسانية ولا أخلاقية،فحينما شعروا منها بعدم الاستجابة ، ساوموها على أمور لا أخلاقية، وقامت بتوثيق كل هذه الأفعال.
جرائم الزينبيات بحق المعتقلات
وبعد أسبوعين من هذه الواقعة تفاجأت سميرة الحورى، في الساعة 4 فجرا بمداهمة الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، وعدد أربع أطقم عليها ٢٥ملثم وباص زينبيات وسيارتين خصوصي فيها المدعو سلطان زابن وابو صلاح مدير البحث الجنائي.
وقاموا بمداهمه منزلها الخاص واقتحامه ونهب ممتلكاته وتدمير أثاثه، وكبلوها هي وأبنتها وصديقتها، وتم اختطافها قسرا ووجدت نفسها في مبنى البحث الجنائي أمام ضباط من مكافحه الإرهاب والأمن القومي للتحقيق الذي استمر ١٢ساعه.
خلال التحقيق معها مارسوا كل أنواع الضغوط النفسية والبدنية،وتم اقتيادها لمكان مجهول هي وعدد من الفتيات مكبلين ومغمضين العيون، وحبسوها في زنزانة غير صالحة آدميا لا تتجاوز المتر لمدة 3 أشهر.
وعن معانتها في الحبس قالت الناشطة اليمنية أنها كانت لا ترى النور في الزنزالة إلا دقائق معدودات، بالاضافة إلى ضربها وكهربتها وقص شعرها، وتعليقها بالسلم لساعات طويلة،والتحقيق معها لساعات تتجاوز 12 ساعة يوميا.
وقامت المليشيات الحوثية بمنعها من الجلوس والطعام، والضغط عليها عن طريق تصوير فيديوهات تعترف فيها على نفسها بالتخابر والجاسوسية كذبا وزورا.
أما عن دور الزينبيات في تعذيبها قالت الحورى ، تعرضنا أنا ومن معي بالسجن للضرب والتجويع من قبل الزينبيات والمحققين، وإجبارنا على تنضيف المراحيض والطبخ للأطفال المخطوفين والأمنيين والزينبيات.
وأردفت سميرة الحورى قائلة: “شهدنا خلال فتره اعتقالنا على العديد من الانتهاكات بحق عدد من السجينات حيث يوجد سجينات تم اختطافهم معا أطفالهم وتم تعذيبهم أمام أطفالهم الذي لم يتجاوزوا الست والأربع سنوات، كما تم تعذيب سجينات وكهربتهم وهم حوامل بدون ادني أحساس بالإنسانية تعرضت للتعذيب”.
وختمت الناشطة اليمنية تصريحاتها، بأنهم قاموا بتهديدها بحضور ابنتها والضغط عليها أممها لترضخ لطلباتهم؛ وللأسف بعد شهرين من أعتقالها توفى والدها ولم تعلم بوفاته إلا بعد الإفراج عنها بثلاثة أشهر، والسبب أنهم قاموا بالافراج عنها بتوقيع مشروط على إعدامها في حالة خروجها من صنعاء ، أو إدلاؤها بتصريح لأي قناة تليفزيونية حول ما حدث لها ، وتم إعطاؤها مهلة لتنفيذ طلباتهم، لكنها استطاعت الهروب والوصول لمأرب ثم إلى القاهرة.
علاقة الحوثيون بالقبائل بعد رحيل صالح
وكانت للناشطة اليمنية تصريحات كثيرة لوسائل الإعلام بعد وصولها مصر هرباً من بطش الحوثيون ومن أبرزها، أن ميليشيات الحوثي بعد قتلها للرئيس الراحل على عبدالله صالح عملت على إخضاع القبائل لها بقوة السلاح وإخافتها وإرهابها وهو ما حدث بالفعل حيث بات زعيم القبيلة أو الوجهاء لا يمثلون قوة في المجتمع ولا صوت يصدح إلا بما ينال رضاء الحوثيين.
وقالت أن النساء رغم أهانتهن وقمعهن وسجنهن إلا أنهن في هذه المرحلة أثبتن أنهن أشجع من كثير ممن يدعون البطولات الزائفة.
وأضافت إنها تركت اليمن، بعد تعرضها للسجن والموت على يد الحوثي ورغم كل الصعوبات كانت متواجدة لمساعدة الأسر المتضررة والوضع المأساوي الذي تعيشيه المرأة اليمنية، وأقامت عدة مشاريع إغاثة تخص النساء النازحات والمتضررات من الحروب.
وتابعت سميرة أن الحوثي أعاد اليمن لعصور الجاهلية فعندما يتم اختطاف ناشطة كانت أم أو زوجة أو أخت يبادر أهلها بالإعلان عن وفاتها خوفًا من يلاحقهم العار حيث سيسلط الحوثي آلته الدعائية لتشويه سمعتهم.
تقديم الحوثيون للمحاكمة الدولية
وحول ما تسعى إليه أكدت الناشطة الحقوقية سميرة عبدالله الحوري الناجية من سجون الحوثي خلال الفترة القادمة ، قالت إنها تواصلت مع المنظمات الدولية والعربية لتقديم الحوثي ورجاله للمحاكمة الدولية بسبب الجرائم التي ارتكبها في حقها وحق كل اليمنين وبصدد أن يتحرك العالم بعد انتهاء أزمة كورونا والتحقيق الدولي بشأن هذه الجرائم.
وأضافت في تصريحات صحافية أنها بصدد تأليف كتاب يكون مترجم باللغة العربية والفرنسية والإنجليزية توثق فيه كل جرائم الحوثي وكل الانتهاكات بحق المرأة وبحق الطفل وكل القضايا التي اهتمت بتوثيقها ومن بينها شهادات محاربين حاربوا في صفوف الحوثي إلى جانب اختطاف الناشطات وتعذيبها وزميلاتها والانتهاكات الجنسية للأطفال في الجبهات والسجون السرية.
وقالت: إن لديها وثائق وأشياء لم تظهرها بعد وغيرها من الأدلة – سيتضمنها الكتاب والمتمثلة في ملفات اختطاف الناشطات الحقوقيات والانتهاكات الجنسية للأطفال وملف بيع الأعضاء وتجارة أعضاء المقاتلين في الحروب، والسجون السرية.
المصدر: الحديدة لايف- خاص