غريفيث يكشف عن مباحثات يومية مع الحكومة والحوثيين
كشف المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، عن مباحثات يومية على مدار الأسبوعين الماضيين، مع الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، حول نصوص الاتفاقات التي اقترحتها الأمم المتحدة.
وقال “غريفيث” في إحاطته لمجلس الأمن حول الوضع في اليمن، الخميس 16 أبريل 2020، إن المباحثات تحرز تقدما في التوصل لتوافق حول مقترح وقف إطلاق النار في عموم البلاد، مشيرًا إلى بعض النقاط العالقة بين الأطراف.
وأوضح أن الأمم المتحدة تواكب كافة الإجراءات الإنسانية لمكافحة تفشي فيروس كورونا في اليمن، الذي يتطلب استنفار كافة الجهود الدولية، مؤكداً أن اليمن لا يمكن أن يواجه الحرب والجائحة في آن معا.
وكان المبعوث الأممي أشار في وقت سابق اليوم في تغريدة على حسابه على تويتر إلى وجود فرصة سانحة لإحلال السلام في اليمن الذي يمر بوقت صعب للغاية. وقال: “ليس هناك وقت أفضل الآن من إسكات البنادق وإنهاء النزاع عن طريق حل سياسي سلمي.
تابع: أذهلني الثبات والوضوح في الرسالة التي استمر الشعب اليمني في إرسالها على مدى الأسابيع الماضية في شتى أنحاء البلاد وهي أّنهم يريدون إنهاء الحرب ويريدون من قادتهم الاتفاق على حل خلافاتهم من خلال الحوار والتفاوض”.
كما أكد أن جميع الأنظار تتجه الآن إلى أطراف النزاع، معتبراً أن “هذا وقت اتخاذ القرارات الصعبة، فالقرارات التي يحتاج الطرفان اتخاذها الآن لها أهمية وجودية في مستقبل البلاد”.
يذكر أن تحالف دعم الشرعية في اليمن كان أعلن في الثامن من إبريل وقفاً شاملاً لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين لمواجهة تبعات تفشي فيروس كورونا.
إلا أن ميليشيات الحوثي خرقت أكثر من مرة وقف إطلاق النار هذا، بحسب ما أوضح التحالف خلال الأيام الماضية.
ومطلع الأسبوع أعلن التحالف أن إجمالي خروقات ميليشيا الحوثي لوقف إطلاق النار خلال 48 ساعة الماضية حيث بلغت (241) خرقاً. وأكد أن الخروقات شملت الأعمال العدائية العسكرية، باستخدام كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والصواريخ الباليستية.
لكنه شدد على استمرار التزام التحالف والجيش الوطني اليمني بوقف إطلاق النار الشامل، وقال “نطبق أقصى درجات ضبط النفس بقواعد الاشتباك مع حق الرد المشروع لحالات الدفاع عن النفس بالجبهات”.