اتهامات للحوثيين بتجاهل كارثة «سيول صنعاء» (فيديو)
ضربت السيول الناجمة عن الأمطار العديد من أحياء العاصمة اليمنية صنعاء في اليومين الماضيين، مخلفة قتيلين على الأقل و7 جرحى، إضافة إلى خسائر مادية كبيرة، في ظل اتهامات للمليشيات الحوثية بتجاهل الكارثة.
وأكد شهود عيان في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن سيول الأمطار اجتاحت شوارع وأحياء عدة في العاصمة مثل الخفجي والسنينة والتحرير وشوارع خولان وتعز وشميلة والستين وشميلة وباب اليمن والحثيلي وسعوان وشعوب والزبيري وعصر وغيرها.
وقال أحد الشهود إن «سيول الأمطار المتدفقة فاضت من وادي الأجبار في محافظة صنعاء بمجرى السيل الرئيسي الذي يتوسط المدينة من جنوبها إلى شمالها، أدت إلى تهدم منزل من ثلاثة طوابق في حارة الذهب بمديرية صنعاء القديمة وتضرر منازل أخرى على ضفتي مجرى السيول».
وعلى وقع استمرار السيول المتدفقة، قال مواطنون وسكان محليون في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، إن ميليشيات الحوثي لم تحرك ساكناً لحماية الناس ومصالحهم وممتلكاتهم من قبيل عمليات الإخلاء والتحذيرات المسبقة وتحرك فرق الدفاع المدني.
وأشاروا إلى أن الجماعة اكتفت فقط بإطلاق أعيرة نارية في الهواء ومطالبة بعض السكان عبر مكبرات الصوت بعدم مغادرة منازلهم بعد أن كانت السيول قد تجاوزت مناطقهم المتضررة.
وأكد عاملون في الدفاع المدني بصنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن عدم تحرك الجماعة الحوثية للقيام بدورها قبل وصول السيول إلى المناطق المنكوبة أسهم بدرجة رئيسية في مضاعفة الأضرار.
وقال أحدهم: «كان بالإمكان تفادي كثير من الخسائر من خلال عمليات إخلاء ونقل لمحتويات المحلات والأسواق إلى مناطق آمنة، خصوصاً أنه كان هناك وقت مناسب لتقليل الكلفة الباهظة التي دفعها السكان والتجار وأهالي المناطق المنكوبة».
وتداول مغردون محليون فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، تظهر معظم شوارع وأحياء صنعاء، وهي غارقة بالسيول بعد أن حاصرت المياه العديد من السكان في منازلهم، إضافة إلى تعرض بعض السيارت والمحال التجارية لأضرار.
وعلى مدى يومين من المعاناة المتواصلة لسكان العاصمة من السيول، غابت قيادات الميليشيات ومشرفوها عن الحديث أو حتى الإشارة إلى الكارثة ولو بتناولات بسيطة على منصات التواصل ووسائل الإعلام المختلفة للجماعة.
ومع التوقعات بهطول مزيد من الأمطار متفاوتة الشدة على العاصمة والمدن ذات المرتفعات الجبلية ومعظمها تحت سلطة الجماعة، يتخوف اليمنيون من استمرار السيول، في ظل التدهور المستمر للبنية التحتية، ما يشكل خطراً على حياتهم ومنازلهم.