«الانتقالي الجنوبي» يتراجع عن قرار منع دخول القات إلى عدن
تراجع “المجلس الانتقالي الجنوبي” المتحكم بزمام الأمور في محافظة عدن جنوبي اليمن، عن قرار منع دخول نبتة القات إليها، الذي اتخذه سابقا لمواجهة فيروس كورونا.
جاء ذلك في تعميم أصدره المجلس، بمنع اعتراض دخول القات، اعتبارا من ليل الإثنين الثلاثاء، إلى عدن، التي تتخذها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، عاصمة مؤقتة للبلاد، منذ سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء خريف 2014.
وحمل المجلس مراكز الشرطة مسؤولية منع بيع القات في الأسواق وإغلاقها على مدار الساعة.
والسبت، أصدر “الانتقالي الجنوبي” قرارا بمنع إدخال القات إلى عدن، وإغلاق أماكن بيعه مدة أسبوعين، ضمن سلسلة إجراءات لمكافحة الجائحة المتفشية في جميع أنحاء العالم.
وأفاد مصدر في قوات الحزام الأمني، بأن “التراجع عن قرار منع إدخال القات إلى عدن، يعود إلى صعوبات كثيرة حالت دون تنفيذه”، وفقًا لما نقلته وكالة الأناضول التركية.
وأضاف أن “معظم قادة وأفراد الأمن المخولين تنفيذ القرار يتعاطون القات، فيما تعود ملكية الكثير من مزارعه بالضالع (أكبر المحافظات الجنوبية إنتاجا للقات) لقيادات في الانتقالي الجنوبي، وقوات الحزام”.
وفشلت إجراءات سابقة لـ”الانتقالي الجنوبي” في منع بيع وإدخال القات إلى عدن، حيث استمرت الأسواق في بيعه ضمن جميع مديريات المحافظة، بحسب سكان محليين.
والقات، منشط عشبي قوي، يحرص غالبية اليمنيين على تعاطيه في أوقات ما بعد الظهيرة إلى الليل، واعتبرته منظمة الصحة العالمية من الأعشاب المخدرة بسبب الآثار السلبية الناجمة عن مضغه، وتم حظره في معظم بلدان العالم.
والجمعة 10 أبريل 2020، أعلنت الحكومة اليمنية تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا، في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت، غير أن الحوثيين يرفضون الإفصاح عن حالات يقول سكان محليون إنها منتشرة في مناطق سيطرة المليشيا وخصوصًا في صعدة.
ويأتي تسجيل أول إصابة بالفيروس في ظل مخاوف من انتشاره في البلد الذي يعاني تدهورا للخدمات الصحية، بسبب الحرب التي دخلت عامها السادس بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة الجارة السعودية وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا.