«القات» يفشل إجراءات كورونا الاحترازية بعدن
فشلت إجراءات منع دخول وبيع شجرة القات، الأحد 12 أبريل 2020، في محافظة عدن جنوبي البلاد، كإجراء احترازي من فيروس كورونا، وفق مصادر محلية.
والسبت، أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم، والمتحكم بزمام الأمور في المحافظة، قرارًا بمنع إدخال شجرة القات وإغلاق أماكن بيعه مدة أسبوعين، ضمن سلسلة إجراءات لمكافحة الجائحة المتفشية في جميع أنحاء العالم.
وقال سكان محليون، إن “إجراءات منع دخول القات وبيعه في محافظة عدن فشلت، بعد أن شوهدت بعض أسواقه في مدينتي دار سعد والمعلا مفتوحة أمام زبائنها”، وفقا لما أوردته وكالة الأناضول التركية.
والقات، منشط عشبي قوي، يحرص غالبية اليمنيين على تعاطيه في أوقات ما بعد الظهيرة إلى الليل، واعتبرته منظمة الصحة العالمية من الأعشاب المخدرة بسبب الآثار السلبية الناجمة عن مضغه، وتم حظره في معظم بلدان العالم.
وذكر بعض السكان، أن الأجهزة الأمنية حاولت إغلاق الأسواق في مدينتي المعلا ودار سعد ومنع البيع، تفاديًا للتجمعات وتنفيذًا للإجراءات الاحترازية.
وتساءل آخرون عن عدم محاسبة النقاط الأمنية التي سهلت دخوله بينما يتم مطاردة البائعين والزبائن بعد وصول القات إلى داخل مدن المحافظة.
وسبق للأجهزة الأمنية في عدن التابعة للانتقالي الجنوبي أن أصدرت قرارات مشابهة بمنع دخول القات إلى عدن، وتحديدًا عقب سيطرتها على المدينة في أغسطس/ آب 2019، عقب مواجهات مسلحة مع القوات التابعة للحكومة الشرعية، إلا أنها فشلت في منعه أو حتى الحد من أماكن بيعه.
والجمعة، أعلنت الحكومة اليمنية تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا، في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت، غير أن الحوثيين يرفضون الإفصاح عن حالات يقول سكان محليون إنها منتشرة في مناطق سيطرة المليشيا وخصوصًا في صعدة.
ويأتي تسجيل أول إصابة بالفيروس في ظل مخاوف من انتشاره في البلد الذي يعاني تدهورا للخدمات الصحية، بسبب الحرب التي دخلت عامها السادس بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة الجارة السعودية وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا.