الحكومة: الحوثيون يرفضون الهدنة ويطلقون صاروخًا بالستيًا على مأرب

اطلقت مليشيا الحوثي الموالية لإيران في وقت متأخر من السبت 11 أبريل 2020، صاروخًا باليستيًا على مدينة مأرب شمالي شرق اليمن، بالرغم من الهدنة التي أعلنها التحالف العربي.

وقال مصدر محلي،إن مليشيا الحوثي استهدفت، في وقت متأخر من السبت منزل الشيخ علي بن حسن بن غريب بمنطقة “ال شبوان” شمال شرق مدينة مأرب، بصاروخ بالستي.

وأكد شهود عيان، أن القصف خلف أضرارًا مادية في منزل الشيخ “بن غريب، احد كبار مشايخ قبيلة “عبيدة” بمأرب، والمنازل المجاورة.

وقال آخرون إن عددًا من الضحايا المدنيين قد سقطوا في هذا العمل الاجرامي دون ذكر مزيد من التفاصيل..

واعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن الهجوم الصاروخي “عمل إرهابي”، لكونه استهدف حيًا سكنيًا في مدينة مأرب.

وأكد في تغريدة له على حسابه في تويتر، أن هذا العمل يؤكد رفض مرتزقة طهران “المليشيا الحوثية” لكل دعوات التهدئة ووقف إطلاق النار، واستغلالها اعلان تحالف دعم الشرعية وقف إطلاق نار شامل واستجابة الحكومة لهذه المبادرة لتصعيد هجماتها على الأحياء السكنية واستهداف المدنيين.

والأربعاء 9 أبريل 2020، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 إبريل 2020، قابلة للتمديد.

وأوضح تركي المالكي المتحدث باسم التحالف العربي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، إن إعلان وقف إطلاق النار يأتي بهدف تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الأممي مارتن غريفيث لعقد اجتماع بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية.

غير أن المليشيا الحوثية الموالية لإيران رفضت إعلان التحالف وقف إطلاق النار، واعتبرت أن ذلك عملاً تكتيكيا، لترتيب القوات الحكومية في محافظة مأرب، بحسب وصف محمد البخيتي، عضو شورى الجماعة الحوثية.

وقال إن إعلان التحالف وقف إطلاق النار، هو نتيجة لبتديل موازين القوى لصالح جماعته، مؤكدًا رفض جماعته لأي عملية وقف إطلاق النار ما لم يتم تنفيذ رؤيتهم التي قدموها إلى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.

واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى