توتر بين هادي ومارتن غريفيث لهذه الأسباب
دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس، إلى ابلاغ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، بالالتزام بالمرجعيات الثلاث لحل الأزمة اليمنية.
وجدد هادي تمسكه بالسلام المرتكز المرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم 2216،والتي تمثل جوهر السلام ومضمونه الحقيقي الشامل والدائم والمستدام والتي عليها تبنى خطوات السلام، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية سبأ.
وقال محللون سياسيون، إن حديث الرئيس اليمني للأمين العام للأمم المتحدة، ومطالبته بتوجيه مبعوثه الخاصة بالإلتزام بتفاصيل المرجعيات الثلاث، يشير إلى أن هناك توتر بين الحكومة اليمنية ومارتن غريفيث.
وأوضح المحللون، أن التوتر ناتج عن تجاهل “غريفيث” للمرجعيات الثلاث وتجاهله للقرارات الأممية وخصوصًا القرار 2216، الذي يريد أن يتجاوزه، ويحل محلة قرار يثبت الرؤية الحوثية التي قدمتها له باعتبار أن الحرب بينهم والمملكة العربية السعودية، ويطالبون الأخيرة بالاعتذار والاستسلام.
والجمعة 10 أبريل، أعلن مارتن غريفيث، أنه أبلغ الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، بتعديلات مقترحة على الاتفاقات”، شارحاً أن “التعديلات تشمل وقف إطلاق النار على مستوى البلاد واتخاذ إجراءات اقتصادية وإنسانية لتخفيف معاناة اليمنيين”.
والأربعاء 9 أبريل 2020، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 إبريل 2020، قابلة للتمديد.
وأوضح تركي المالكي المتحدث باسم التحالف العربي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، إن إعلان وقف إطلاق النار يأتي بهدف تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الأممي مارتن غريفيث لعقد اجتماع بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية.
غير أن المليشيا الحوثية الموالية لإيران رفضت إعلان التحالف وقف إطلاق النار، واعتبرت أن ذلك عملاً تكتيكيا، لترتيب القوات الحكومية في محافظة مأرب، بحسب وصف محمد البخيتي، عضو شورى الجماعة الحوثية.
وقال إن إعلان التحالف وقف إطلاق النار، هو نتيجة لبتديل موازين القوى لصالح جماعته، مؤكدًا رفض جماعته لأي عملية وقف إطلاق النار ما لم يتم تنفيذ رؤيتهم التي قدموها إلى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.