الخرطوم: اتفاق مع إثيوبيا على ضبط الحدود ومحاربة الإرهاب
أعلن السودان، الجمعة 10 أبريل 2020، التوصل لاتفاق مع إثيوبيا حول التنسيق الكامل بين جيشي البلدين لضبط الحدود بينهما وحمايتها من الجرائم العابرة، ومكافحة الإرهاب.
جاء ذلك في لقاء جمع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في العاصمة الخرطوم، بوفد عسكري إثيوبي، برئاسة رئيس هيئة القوات المشتركة في إثيوبيا الفريق أول آدم محمد محمود، وبحضور رئيس هيئة الأركان السوداني الفريق أول محمد عثمان الحسين.
ونقل بيان صادر عن مجلس السيادة، تلقت الأناضول نسخة، عن الحسين قوله إن المباحثات العسكرية بين الطرفين ناقشت القضايا المتعلقة بالأمن، خاصة عملية ضبط وتأمين الحدود، ومحاربة جرائم الإرهاب والاتجار بالبشر، وتجارة الأسلحة وتجارة المخدرات.
وأشار إلى أن الجانبين توصلا، في ختام لقاءاتهما، إلى تفاهم كامل ومستدام على التعاون والعمل المشترك لتأمين الحدود بين البلدين.
من جانبه، أكد رئيس هيئة الأركان الإثيوبية الفريق أول آدم محمد محمود أن الطرفين توصلا إلى اتفاقات شاملة حول تعزيز العلاقات وتوسيع التعاون.
ولفت محمد محمود إلى أن الجانبين اتفقا أيضا على سبل مكافحة فيروس كورونا، عبر ضبط الحدود، والسيطرة على العناصر التي تقوم بالتهريب والممارسات الأخرى، وفق المصدر نفسه.
وفي وقت سابق الجمعة، بحث رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، مع رئيس أركان الجيش الإثيوبي آدم محمد محمود، العلاقات الثنائية.
ووصل رئيس أركان الجيش الإثيوبي إلى الخرطوم، في زيارة رسمية تسغرق يوما واحدا، لإجراء مباحثات عسكرية.
وتأتي الزيارة عقب إعادة الجيش السوداني، في 30 مارس/ آذار الماضي، انتشاره بعد غياب استمر لنحو 25 عامًا، في منطقة “الفشقة الصغرى” الحدودية مع إثيوبيا والمتنازع عليها بين البلدين.
وتشهد تلك المنطقة أحداث عنف بين مزارعين من الجانبين خصوصا في موسم المطر، كما أن عصابات “الشفتة” الإثيوبية تنشط في المنطقة، وتستولي على أراضى المزارعين السودانيين بعد طرد السكان منها بقوة السلاح.
وفي 21 أغسطس/ آب 2019، بدأ السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات يتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري (المنحل)، وقوى إعلان الحرية والتغيير.
المصدر: الأناضول